1 - مـــا هـــو الفرق بين الظهور والتجسد ؟
ج: التجسد الإلهى هو اتحاد غير مفترق للأقانيم الثلاثة فى طبيعة واحدة ، وهو اتحاد أقنومى واتحاد حقيقى واتحاد بحسب الطبيعة ، وهذا لا ينطبق على ظهور الله الابن فى العهد القديم لأبينا إبراهيم أو لأبينا يعقوب مثلا ، لأن بهذه الظهورات لم يحدث اتحاد بين طبيعتين ولا تجسد حقيقى ولا اتحاد أقنومى ، ولذلك لا يسمى هذا تجسدا على الإطلاق بل يسمى ظهورا فقط .
+  التجسد : يشمل الظهور والتجسد .


 + الظهور : لا يشمل التجسد بل هو ظهور فقط .
 
2 - هل توجد أقوال للآباء الآولين تثبت أن الله الكلمة لما تجسد لم يأخذ شخصا إنسانيا ؟
ج: نعم لقد أكد الآباء القديسون على وجود شخص واحد مفرد للسيد المسيح هو شخص الله الكلمة :
 فقال القديس أثناسيوس الرسولى : ( لقد جاء كلمة
 الله فى شخصه الخاص )  
 وقال القديس كيرلس الكبير ( إن الله الكلمة لم يتخذ شخصا من البشر بل هو نفسه اتخذ طبيعة بشرية كاملة ، جسدا محييا بروح عاقل وجعل هذا الناسوت خاصا به جدا)  
أى جعله فى اتحاد طبيعى مع لاهوته.

   3- هل المسيح هو الله أم ابن الله ؟
ج: السيد المسيح هو الله بسبب جوهره الالهى الذى هو واحد مع الاب فيه ، وهو ابن الله بسبب أنه كلمة الله المولود من الاب قبل كل الدهور ، وكل من هو مولود فهو ابن.

4 - ما معنى أن أقنوم الكلمة له ميلادان ؟
ج: نحن نؤمن أن أقنوم كلمة الله المولود من الآب قبل كل الدهور هو  الله نفسه ، أى بنفس شخصه هو الذى تجسد وولد من العذراء فى ملء الزمان ، ولهذا فإن كلمة الله له ميلادان :
الميلاد الأول :  أزلى بحسب لاهوته ، من الآب قبل كل الدهور وفوق الزمان .
الميلاد الثانى : زمنى بحسب الجسد من العذراء مريم فى ملء الزمان.
الكلمة الآزلى هو نفسه اتخذ جسدا وولد من العذراء مريم ولم يتخذ شخصا من البشر بل اتخذ الجسد الحى بروح عاقل الذى تكون من العذراء مريم بفعل الروح القدس .

5 - ما معنى أن الطبيعة البشرية التى أخذها ابن الله الكلمة وجدت شخصها فيه ؟
ج: هذا يعنى أن السيد المسيح لما تجسد أخذ الطبيعة البشرية وجعلها خاصة به ، أى أنها قد وجدت شخصها فيه ، وصار له كيانه الخاص الذى يميزه عن باقى البشر  هذا الكيان الخاص الذى يميز بشرية المسيح عن باقى الناس لم يكن كيانا قائما بذاته فى انفصال واستقلال عن الله الكلمة.

6 - كيف يموت السيد المسيح وهو الكلمة المتجسد ؟
ج: إن السيد المسيح قد مات بحسب الجسد ، لكن لم يمت بحسب طبيعته الإلهية . فلإنسان العادى له روح وجسد : فروحه لا يموت ، ولكن جسده يموت ، وهو إنسان واحد . فبعد أن يموت جسد الإنسان يبقى روحا حيا لأن إلهنا " ليس هو إله أموات ، بل إله إحياء "  (مر 27:12  )
 هكذا أيضا عندما مات السيد المسيح على الصليب فإنه مات بالجسد ، أما روحه الإنسانى فبقى حيا ، وكلاهما متحد باللاهوت,    وبهذه الصورة نفهم أن الكلمة المتجسد من الممكن أن يموت بحسب الجسد ولا يموت بحسب الروح الإنسانى ، وبالطبع أيضا لا يموت بحسب الطبيعة الإلهيه ، لأن الروح الإنسانى لا يموت ، ولا اللاهوت يموت .

7 - ما معنى : " أخلى نفسه " ( فى 6:2) ؟
ج: إذ كان فى صورة الله ... أخلى نفسه " معناها أنه قبل أن يوجد فى هيئة غير محاطة بالمجد المنظور لكن لا تعنى أنه أفرغ المحتوى الخاص به من طبيعته الأصلية بحيث أنه يكون قد فقد طبيعته ، فعبارة " أخلى نفسه " تعنى أنه وجد فى هيئة غير محاطة فى- ظهوره فى الجسد- بمجده المنظور  الذى تراه الكائنات العاقلة, مثل الملائكة  محيطاً بلاهوته .
* الأمر الجميل ، أنه مع هذا يقول القديس يوحنا : " رأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً " ( يو 14:1 ) ... السيد المسيح أخلى نفسه من المجد المنظور الذى يليق بطبيعته الإلهية التى هى نفسها طبيعة الآب والروح القدس .
وبالرغم من أنه عندما إلتحف بالناسوتية وأخفى هذا المجد المظور ، ظل أيضاً محتفظاً بمجده غير المنظور فى البعد الروحى الذى قال عنه يوحنا : " رأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة حقاً " .
* وشعاع من المجد قال عنه بطرس الرسول : " رأينا مجده إذ كنا معه فى الجبل إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى " ( 2بط 17:1 ) فهذا شعاع من المجد المنظور على جبل التجلى قبل الصليب ، لكى يقدم للتلاميذ معونة تسندهم فى وقت التجربة الرهيبة عند آلامه وصلبه وموته المحيى على الصليب .
 لكن العجيب أنه وجد فى صورة عبد وليس هذا فقط بل " إذ وجد فى الهيئة كإنسان ، وضع نفسه وأطاع حتى الموت "
( فى 8:2 ) (كلمة هيئة باليونانى ( سيكما مثلما نقول :
( إسكيم ) الرهبنة .
 مجرد أنه أخلى نفسه كإله بالتجسد ، فهذا عمل عظيم جداً . ولكنه هذا لم يكفه، بل بعد أن أخلى نفسه آخذاً صورة عبد ، فمن حيث تصرفه كإنسان قال : " وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب " . فهو أخلى نفسه ولم يكتف بذلك بل وضع نفسه كإنسان فى طاعة للآب ، ووضع نفسه تحت الجميع حتى أنه غسل أرجل تلاميذه ثم احتمل الآلام والاهانات والتعييرات التى لا توصف ... فحتى كإنسان كان متضعاً ووديعاً لكى يكون هو المثل والقدوة

8- ما معنى الآية : " سر بأن  يسحقه بالحزن " ( أش 10:35)
ج: لماذا سر الآب بأن يسحق الأبن المتجسد بالحزن كانت مسرة قلب الآب أن يصالح العالم لنفسه فى المسيح . هذه المسرة ملؤها التضحية ودافعها المحبة .. لم يكن الخصام بين الله والإنسان شيئاً يسر قلب الله . ولم يكن ممكناً أن تتم المصالحة بدون سفك دم ، وبدون كفارة حقيقية تستعلن فيها قداسة الله كرافض للشر والخطية فى حياة الإنسان .
* وفى كل ذلك أحتمل السيد المسيح فى طاعة كاملة لأبيه السماوى ، وفى اتضاع عجيب احتمل كل الحزان التى تفوق الوصف . وقال بفم إشعياء النبى : " السيد الرب فتح لى أذناً وأنا لم أعاند . إلى الوراء لم أرتد . بذلت ظهرى للضاربين وخدى للناتفين . وجهى لم أستر عن العار والبصق " ( إش 50 : 5 ، 6 )

9- لماذا نصوم  أربعون يوما ؟
ج: صام موسى النبي أربعين يوما ليتسلم الشريعة السماوية لتطبق على الأرض, و صام ايليا أربعين يوما لانه أكل اكله من السماء ( إشارة إلى التناول ) ، و السيد المسيح أيضا صام  اربعين يوما لأنه جاء ليكمل عن البشرية هذا الصوم لهذا صام هذا الصوم عنا نحن البشر ، أيضا الكاهن الجديد يصوم في الدير أربعين يوما في البرية لان هذا الكاهن يمثل سعى الله وراء الإنسان في خدمته لهذا خرج إلى البرية يبحث عن الضال لكي يعيده . لذا أي عمل الهي فائق على الأرض مرتبط بالرقم أربعين ( العشرة و مضاعفاتها ترمز إلى الكمال المطلق و الأربعة و مضاعفاتها ترمز لأركان الأرض الأربعة ) لذلك نلاحظ أن السيد المسيح صام أربعين يوما و خدم أربعين شهرا و عاش على الأرض 400 شهر .

10  - هل تعلم لماذا نصلى فى أسبوع البصخة في الخورس الثاني؟   
ج: السيد المسيح صلب على جبل الجلجثة الإقرانيون خارج أورشليم. وقد جاء فى الكتاب المقدس "فلنخرج إليه خارج المحلة حاملين عاره" (عب 13 :12 )   
11- هل تعلم لماذا لا تقام القداسات الالهية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء في أيام أسبوع البصخة؟  
ج: ذلك لأن خروف الفصح كان يشترى فى اليوم العاشر ويبقى تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر (خر 12 : 36)، حيث أن الخروف يذبح فى اليوم المذكور بين العشاءين. وبما أن يوم السبت كان بدء الفصح فى السنة التى صلب فيها مخلصنا الصالح، فيكون ذبح الخروف يوم الجمعة وبما أن مخلصنا له المجد صنع العهد الجديد قبل ذبح خروف فصح اليهود بيوم واحد، فلا تكون ذبيحة فى الأيام من الاثنين الى الأربعاء وفي يوم الخميس رسم السيد المسيح سر الشكر .

12- هل تعلم لماذا تقال ثوك تى تى جوم؟
ج: ذلك لأن هذه الصلاة وردت عدة مرات فى الكتاب المقدس.. منها ما ورد فى سفر الرؤيا عن الأربعة والعشرين شيخا أنهم يضعون أكاليلهم أمام العرش قائلين "أنت مستحق ايها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة" (رؤ 4 : 11). وقد جاء فى التقليد أن الرب يسوع عندما كان يصلى ببكاء وعرق فى بستان جثيمانى "و ظهر له ملاك يقويه" (لو 22 : 43)

13- هل تعلم لماذا لا تقال الفقرة "صلب عنا على عهد بيلاطس البنطى تألم وقبر وقام من بين الأموات.. الى نعم نؤمن  فى خدمة قداس خميس العهد؟
ج: ذلك لأنه وإن كانت عملية الفداء قد تمت منذ الفين واحد عشر سنة تقريبا الا أننا نريد أن نكون فى جو أسبوع الآلام. والى يوم خميس العهد لم يكن يسوع له المجد قد صلب.

14- هل تعلم لماذا لا تقال صلاة الصلح فى خدمة قداس خميس العهد؟
ج:  لأن الصلح لم يتم  بعد, لان الصلح لم يتم الا بالصلب ,عاملا الصلح بدم صليبه – فبالصليب و القيامة تصالح الارضيون والسمائيون ..  فلنذكر أن اللـه احبنا أولا. واللـه بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا. (رو 5 :8 )

15- هل تعلم لماذا نقوم بعمل الميطانيات يوم الجمعة العظيمة؟
ج: ذلك أننا نتجه إلى كل جهة من الجهات الأربعة بالسجود للـه لأن اللـه موجود فى كل مكان "أين اذهب من روحك ومن وجهك أين اهرب" (مز 139 : 7) فنسجد له شكرا على محبته، إذ أن كل الآلام التى تحملها كانت بسبب خطايانا ولخلاصنا وباتجاهنا الى كل الجهات نعنى أن ذبيحة الصليب كانت لخلاص العالم كله "هكذا أحب اللـه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"
(يو 3 : 16 ). فيلزم مع الميطانية انسحاق قلبي.  

16- هل تعلم لماذا نقول عن ليلة سبت الفرح "ليلة أبو غالمسيس"؟
ج: ذلك لأنه فى هذه الليلة نسمع قراءة سفر الرؤيا فى الكنيسة، وأول كلمة فى سفر الرؤيا باللغة اليونانية "ابوكلابسيس" ومعناها الرؤية، وقد حرفت الى كلمة "أبو غالمسيس" التى تسمى بها صلاة هذه الليلة المباركة.

17- كيف يكون المسيح هو ابن الله بالطبيعة ويحل عليه الروح القدس ؟
ج: الإبن الكلمة والروح القدس كلاهما أقنومين فى الثالوث ولذلك هذا هو الوضع اللاهوتى، ( مز 45 : 6 ،7 ) " كرسيك ياالله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك " . هذا الجزء الأول الخاص باللاهوت هذا عن الإبن ووضحها القديس بولس فى عبرانين عن الإبن ، " أحببت البر وأبغضت الاثم من أجل ذلك مسحك الله الهك بزيت الإبتهاج أفضل من رفقائك " هذا الجزء خاص بالوضع الناسوتى وهو نفسه كرسيه إلى دهر الدهور هو نفسه الذى مُسح بزيت الإبتهاج .
هذا هو الهدف من المعمودية أن يحل الروح القدس على السيد المسيح ناسوتياً . الملوك يمسحون بزيت قرن المسحة ولكن فى السيد المسيح حل الروح القدس عليه معطيه كمال المسحة المقدسة

18 -  اذكر مثالا لصوم لم يكن صوما فرديا و انما صام فية الشعب كلة ؟
ج: صام الشعب كلة ايام استير الملكة و صام الشعب كلة فى نينوى

19 – اذكر آية عن صوم الآباء الرسل ؟
ج: " ستاتى ايام حين يورفع عنهم العريس حينئذ يصومون " ( مت 15:9)

20 – من هو النبى الذى من صومة لم ياكل لحما ولا طعاما شهيا ؟
ج: دانيال النبى فى صومة لم ياكل لحما ولا طعاما شهيا (دا 3:10)

21- هل للأقانيم الثلاثة إرادة واحدة أم ثلاث اردات ؟
ج: الأقانيم لها ارادة واحدة من حيث النوع ، وثلاثة ارادات من حيث العدد ، بمعنى أن كل اقنوم له ارادة ويحب الأقنومين الآخرين بحرية ، لكن هذه الاراده غير منفصلة فى طبيعتها عن ارادة الأقنومين الآخرين لأن نوع الإرادة واحد ويجمعهم جوهر واحد وطبيعة إلهيه واحدة ، فما يقرره الآب ، يقرره الابن ، ويقرره الروح القدس بالطبيعة.

22-  هل توجد ايات صريحة في الكتاب المقدس تذكر لاهوت المسيح؟
ج: نعم ، توجد ايات كثيرة ،نذكر من بينها :
قال بولس الرسول عن اليهود : .. و منهم المسيح حسب الجسد ، الكائن علي الكل الها مباركا الي الأبد امين | ( رو 9 : 5 ) . مقدمة انجيل يوحنا واضحة جدا . اذ ورد فيها : في البدء كان الكلمة ، و الكلمة كان عند الله ، و كان الكلمة الله | ( يو 1 : 1 ) . و في نفس الفصل ينسب اليه خلق كل شئ ، فيقول | كل شئ به كان . و بغيره لم يكن شئ مما كان | ( يو 1 : 3 ) . و عن لاهوت المسيح و تجسده يقول بولس الرسول في رسالته الأولي غلي تيموثاوس | و بالاجماع عظيم هو سر التقوى ، الله ظهر في الجسد | ( 1 يو 3 : 16 ) . و عن هذا الفداء الذي قدمه المسيح كاله يقول الرسول الي أهل أفسس | أحترزوا اذن لنفسكم و لجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة ، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه | ( أع 20 : 28 ) و طبعا ما كان ممكنا أن الله يقتني الكنيسة بدمه ، لولا أنه أخذ جسدا ، سفك دمه علي الصليب .
ولقد اعترف القديس توما الرسول بلا هوت المسيح ، لما وضع أصبعه علي جروحه بعد قيامته ، و قال له | ربي و الهي | ( يو 20 : 28 ). و قد قبل السيد المسيح من توما هذا الايمان بلا هوته . و قال له موبخا شكوكه | لأنك رأيتني يا توما امنت . طوبى للذين امنوا و لم يروا | . و حتي اسم السيد المسيح الذي بشر به الملاك ، قال | و يدعون اسمه عمانوئيل ، الذي تفسيره الله معنا | ( مت 1 : 23 ) .
و كان هذا اتماما لقول النبي أشعياء | و لكن يعطيكم السيد نفسه اية . ها العذراء تحبل و تلد ابنا ،و تدعو اسمه عمانوئيل | ( أش 7 : 14 ) ، لقد صار الله نفسه اية للناس بميلاده من العذراء .
و ما أكثر الايات التي تنسب كل صفات الله للمسيح .

23 -  لماذا لم تذكر البشارة بميلاد المسيح ، الا في انجيل لوقا ؟
ج: ليس من الضروري أن نذكر كل شئ في كل الأناجيل . و مع ذلك فانجيل مرقس بعثه للرومان أصحاب الدولة الرومانية. و أولئك الرومان لا يهمهم أن يولد طفل ابنا لداود ابنا لابراهيم ، لذلك بدأ مارمرقس انجيله بعبارة | بدء انجيل يسوع المسيح ابن الله |( مر 1 : 1 ) . و بهذه البداية المعلنة للاهوته ،ما كان يهم أن يذكر البشارة بميلاده الجسدي . أما انجيل يوحنا فقد كتب بعد سنة 90 م و كانت قصة البشارة و الميلاد معروفة للكل . فاهتم يوحنا بتسجيل الميلاد الأزلي فقال | في البدء كان الكلمة ( اللوجوس ) ، و الكلمة كان عند الله . و كان الكلمة الله |( يو 1 : 1 ) . و مجرد الميلاد ، ذكره في عبارة مختصرة تدل علي لاهوته ايضا . فقال : | و الكلمة صار جسد ، و حل بيننا و رأينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب | ( يو 1 : 14 ) . و انجيل متي اكتفي بالبشارة للقديس يوسف النجار ( بعد الحبل المقدس ) : اذ قال له ملاك الرب | .. لأن الذي حبل به فيها هو الرب من الروح القدس . فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم ..| ( مت 1 : 20 ، 23 ) .
و هذه بلا شك بشارة ، تضاف الي البشارة في انجيل لوقا

24- هل يهوذا الأسخريوطي تناول مع التلاميذ يوم خميس العهد ؟
ج: يري الاباء أنه اشترك في العشاء ،و ليس في سر الافخارستيا .
و هذا واضح من قول السيد المسيح عن مسلمه | هو واحد من الاثني عشر . الذي يغمس معي في الصفحة | ( مر 14 : 20 ) . و عبارة | يغمس في الصفحة | تتفق مع العشاء ،و ليس مع التناول من جسد الرب و دمه ، الذي فيه كسر الرب خبزة و أعطي ، و ذاق من الكأس و أعطي ( 1كو 11 : 23 ، 25 ) . و في انجيل يوحنا | فغمس اللقمة و أعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي . فبعد اللقمة دخله الشيطان ... فذاك لما أخذ اللقمة ، خرج للوقت و كان ليلا | ( يو 13 : 26 ، 30 ) .و طبعا في سر التناول ، لا يغمس لقمة ، و انما كان هذا في الفصح ... و مع أن يهوذا لو كان قد تناول من الجسد و الدم ، كان يتناول بدون استحقاق ، غير مميز جسد الرب ،و يتناول دينونة لنفسه ( 1 كو 11 : 27 ، 29 ) . الا أن الاباء يقولون انه اشترك في العشاء فقط ، و خرج ليكمل جريمته . و أعطي الرب عهده للأحد عشر

25-  لماذا نصلي على الموتى ؟
ج:  لأن يوم الدينونة العامة لم يأت بعد .
ذلك اليوم الذي قال عنه القديس يوحنا الرائي في سفر الرؤيا  ورأيت الأموات صغارا وكبارا واقفين أمام الله . وانفتحت أسفار بحسب أعمالهم  ( رؤ20 : 2 ) .
يوم الدينونة لم يأت بعد . وأرواح الموتي في مكان انتظار ، تحب أن تكون مسترثيحة . وكما يقول الكتاب ان أعمالهم تتبعهم | ( أع14 : 13 ) . طبعا هناك نفوس مطمئنة جدا ، بينما نفوس أخري تحتاج ان تطمئن . وربما تتساءل : هل غفر الله لي تلك الخطايا ؟ هل أنا تبت قبل الموت توبة حقيقية ؟ وهل قبل الله توبتي ؟
نحن نصلي من أجل هذه النفوس أن يريحها الله في مكان الانتظار .
نطلب لها النياح أي الراحة . نطلب أن ينيح الله نوسفهم في فردوس النعيم ، أي يريح تلك النفوس ويطمئنها على مصيرها ، ولا تكون قلقة تتعبها صور خطاياها التي تتعبها . طبعا الخطايا التي تاب عنها الانسان يمحوها الله ، ولا يعود يذكرها . ولهذا نقول عن هؤلاء التائبيين  طوبي للذي غفر اثمه وسترت خطيته . طوبي للانسان الذي لا يحسب له الرب خطية ( مز32 : 1 ، 2 ) ( رو4 : 7 ، 8 ) .
نصلي أن الرب لا يحسب لهم خطاياهم ، فلا تتبعهم وتتعبهم .
لذلك عندما نطلب لأرواحهم نياحا ، انما نطلب راحة لنفوسهم وأفكارهم ومشاعرهم ، وأطمئنانا ، وعلى الحكم الذي سوف يسمعونه من فم الله يوم الدينونة.

26-  لماذا نؤمن بمعمودية واحدة ، وبأن المعمودية لا تعاد ؟ ما الحكمة أو السبب في مثل هذا الايمان ؟
ج:  الايمان بمعمودية واحدة هو تعليم كتابي رسولي ، حسبما ورد في الرسالة الى أفسس  رب واحد ، ايمان واحد ، معمودية واحدة  ( أف4 : 5 ) .
أما الأسس التي بني عليه هذا الايمان فهي :
*المعمودية هي موت مع المسيح ، كما قال القديس بولس الرسول  ام تجهلون أننا كل من أعتمد ليسوع المسيح ، اعتمدنا لموته ، فدفنا معه بالمعمودية للموت  ... ( رو6 : 3 ) وأيضا ( كو2 : 12 ) . وطبيعي أن الانسان يموت مرة واحدة .
وبالمعمودية نصير أولاد الله ، اذ نولد من الماء والروح ( يو3 : 5 ) . وطبيعي أيضا أن ألانسان يولد مرة واحدة .
وبالمعمودية نتخلص من الخطية الجدية وكل الخطايا السابقة ، فتغفر كلها لنا ، كما قال القديس بطرس الرسول توبوا ، وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا  ( أع2 : 38 ) . ومادمنا قد تخلصنا من الخطية الأصلية ، فما الداعي للمعمودية مرة أخري ؟ ان الخطايا العرضية التى نقع فيها بعد ذلك ننال المغفرة عنها في سر التوبة والاعتراف ...  مع التناول.
*وفي المعمودية يموت انساننا العتيق ، وندخل في جدة الحياة ( رو6 : 6 ، 4 ) .. أي ننال التجديد ، أي تجديد الطبيعة . ومادمنا قد تخلصنا من هذا العتيق ، فلماذا تكرار المعمودية اذن ؟
وفي المعمودية ننال الخلاص ، حسب قول الرب  من أمن واعتمد خلص ( مر16 : 16 ) زأيضا حسب قول القديس بولس الرسول  .. بل بمقتضي رحمته خلصنا ، بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس ( تي3 : 5 ) .
اذن فقد أدت المعمودية عملها في هذا الغرض . فلا معني لتكرارها من أجله .
لأجل هذا كله نذكر الايمان بمعمودية واحدة ضمن بنود قانون الايمان المسيحي . فنقول فيه نؤمن بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا  .

27- ما هي اللغة التي تكلم بها السيد المسيح في فترة تجسده على الأرض ؟
ج: كانت اللغة التي تكلم بها المسيح هي الأرامية .
انه التحور الذي طرأ على العبرانية بعد السبي .
وهي اللغة التي كتب بها اليهود للملك أرتحشتا وقت اعادة بناء سور أورشليم . وقد ورد ذلك في سفر عزرا ( عز4 : 7 ) .
وقد كانت لغة الكلدانيين في أرض السبي أيام نبوخذ نصر ( دا2 : 4 ) .