في سر الميرون تختم نفوسنا بختم الله لنكون مخصصين ومكرسين له وحده فقط فلا نحيا لذواتنا بل للرب.

يقول الرسول بولس (وقد مسحنا هو الذي ختمنا أيضًا وأعطي عربون الروح في قلوبنا) (1كو22:1). هذا الختم هو الذي يناله الابن (لو15).

كتأكيد وتثبيت له فيما قد تمتع به بأخذه الحلة الأولي (المعمودية) إنه العلامة الفعالة الخفية التي تميز أولاد الله الوارثين مع المسيح إذ قد صارت جباهم مختومة بختم الله محفوظة لنا إلي

اليوم الأخير (لا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء) (أف30:4).

وكلمة {ختم} التي أوردها الرسول بولس في كتاباته تعني في اليونانية (سفرا جس) علامة خاصة تصنع على الجبهة أما للحيوانات الطاهرة المعدة للذبيحة الإلهية أو للعبيد الخصوصيين أو للجنود التابعين.

أنها نفس الكلمة التي استخدمها الرسول بمعني (سمة) قائلًا أنه حامل في جسده سمات الرب يسوع (غلا17:6).

فإذ يختم الإنسان بختم الله تصير له سمات الرب فيصير مقدسًا ومكرسًا للرب ليس له في ذاته شيئًا (أنتم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتريتم بثمن) (1كو20، 19:6). ).

فيصير كغنمه ضعيفة مختومة بخاتم الصليب تشارك الرب آلامه وموته وفي نفس الوقت عبيدًا ليسوع المسيح وجنودًا نحتمل المشقات كجنود صالحين ليسوع المسيح نحارب الشيطان والخطية في حرب روحية غير منظورة.

فالختم إذا ليس مجرد علامة للتمييز بل فعل روحي يقدس النفس وأعضاء للحرب ضد الخطية ولخدمة الرب.