حوار أعجبني بين الراهب جورج صفرونيوس الثاني وشيخ يدعى أبو بكر حول الآب والإبن والروح القدس .
قال الراهب : هل أنت يا أبا بكر مصدّق كل ما ذكره نبيك في القرآن ؟
قال ابو بكر : نعم أنا مصدّق جميع ما في القرآن لأنه منزل من الله.
قال الراهب : أفليس في القرآن أن المسيح روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم ؟
قال ابو بكر : نعم كذلك هو.
قال الراهب : فإذاً لله روح وكلمة ؟
قال ابو بكر : نعم.
قال الراهب : أخبرني عن روح الله وكلمته ، أزليّة هي أم محدثة؟
قال ابو بكر : بل أزليّة غير محدثة.
قال الراهب: فهل كان الله في وقتٍ من الأوقات أصم أخرس خاليا من كلمة وروح؟
قال ابو بكر: أعوذ بالله من ذلك حيث إن الله لم يخلُ قط من كلمته وروحه.
قال الراهب: وكلمة الله خالقة أم مخلوقة؟
قال ابو بكر : ما أشك في أنها خالقة.
قال الراهب: أفما تعبد أنت الله؟
قال ابو بكر: نعم.
قال الراهب: فهل عبادتك لله مع كلمته وروحه أم لا؟
قال ابو بكر: أعبد الله وروحه وكلمته.
قال الراهب: قل الآن أومن بالله و كلمته و روحه.
قال ابو بكر: آمنت بالله وكلمته و روحه ولكني لا أجعلهم ثلاثة آلهة بل إله واحد.
قال الراهب : فهذا الرأي هو رأيي واعتقادي واعتقاد كل مسيحي، وإلى هذا كان قصدي بأن أقودك إليه لتعرف الثالوث الآب الذي هو الله والابن الذي هو كلمته وروحهما القدوس و ايضاً لا نجعل منهما ثلاثة.
لذلك نختم ب " إله واحد آمين"