عند حدوث الزلزال في لاريسا اليونان اتصل أحد الآباء بالأب نيوفيتوس وهو مرعوب طالباً صلواته وكلمة منفعة منه.

عندها تذكّر الأب نيوفيتوس القديس فيلومين وأخيه التوأم الأب إلبيديوس وهو أيضاً قديس. عندما وقع الزلزال عام 1981 ، تصدّعت جميع الأبنية في أثينا. كان زلزالاً قويا جداً. كان حينها الأب إلبيديوس على قيد الحياة (توفي عام 1983).

عندما حدث الزلزال ، خرج الجميع إلى العراء ، بمن فيهم أبناء أخيه وأخته ، الذين كان يعيش معهم حينها ، بينما كان الأب إلبيديوس نائماً. ذهب إليه ابن أخيه أميليان وقال:

"، انهض ، هناك زلزال!"

"شعرت بذلك ، يا ولدي، أنا لا أنام ، أنا أصلي".

"ألن تنزل؟"

"لا ، يا بنيّ".

"لكن توابع الزلزال ، أكثر خطورة."

هي أكثر خطورة لأن المنزل قد لا ينهار أثناء الزلزال بل يسقط في توابع الزلزال حيث ظهرت بالفعل شقوق.

قال له الأب إلبيديوس:

"أنت انزل ، وأنا سأبقى هنا للصلاة." وأطلب منكم أن تذهبوا وتكتبوا على المنزل ما قاله القديس يوحنا الذهبي الفم للمسيحيين عندما حدثت الزلازل العظيمة في أنطاكية.

في ذلك الوقت كان القديس يوحنا لا يزال كاهناً ، وأصبح فيما بعد أسقفاً. نصح المسيحيين:

- اذهبوا واكتبوا على جدران بيوتكم :

"المسيح معنا ، ابقى صامداً !" وهذا يعني:

"المسيح معنا ، آمرك يا بيتي أن تقف مستقيماً!"

آمن المسيحيون بالقديس يوحنا الذهبي الفم ، وبالقديس سمعان العامودي الجديد ، الذي أخبرهم بنفس الشيء عندما حدثت الزلازل ، فلم تتصدع منازلهم. أما الذين استخفوا واستهزؤوا بنصيحة القديسين فسقطت منازلهم.

قلت للأب الصالح من لاريسا أن يقول للناس أن يصلّوا وأن يكتبوا على بيوتهم: "المسيح معنا ، ابقى مستقيماً!" ، وهذا سيعطي قوّة للجدران.

من يعطي القوة؟ ليس الحديد ومواد البناء ، ولكن إيماننا. هذا الإيمان الذي قوّى الكون ، ليس فقط بيوتنا ، بل الكون نفسه كما نسمع في القداس الالهي.

أقول لك هذه الأشياء لأننا لا نعرف ما سيأتي به الغد. نرجو أن يكون لدينا مخزون من الإيمان لنكون قادرين على القول:

"المسيح معنا ، أبقى صامداً!"

(مطران مورفو نيوفيتوس)