قصة رواها صاحب النيافة الانبا كاراس
جلس رجل ﻋﻠﻰ شاطئ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻼ قبل ﺍﻟﻔﺠﺮ .. ﻓﻮﺟﺪ كيساً مملوء ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭة
ﻓﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻭأﺧﺬ ﺣﺠرا ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭأﻟﻘﺎه ﻓﻰ اﻟﺒﺤﺮ فأعجبه ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭة ﻭﻫﻰ ﺗﻘﺬﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻌﺎﺩ يرمى ﻣﺮة أﺧﺮﻯ
وظل يقذف الحجارة ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ .ﻷﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻘﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟرجل ﻭﻛﺎن ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻭﺑﺪأ ﻳﺘﻀﺢ ما فى ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺠﻮﺍﺭه .. ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻴﺲ إﻻﺣﺠرا ﻭﺍﺣﺪا ..ﻭﻗﺪ أﺷﺮﻗﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ..
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟرجل إﻟﻰ ﻫﺬا ﺍﻟﺤﺠر ..
ﻓﻮﺟﺪه "ﺟﻮﻫﺮة " .. ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ أن ﻛﻞ ﻣﺎ أﻟﻘﺎﻩ فى البحر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻧﺖ "ﺟﻮﺍﻫﺮ" ﻭﻟﻴست ﺣﺠﺎﺭة ..!!!
ﻭﻇﻞ الرجل ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻨﺒﺮة ﻧﺪﻡ :
ﻳﺎﻟﻐﺒﺎﺋﻰ ﻛﻨﺖ أﻗﺬﻑ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻋﻠﻰ
أﻧﻬﺎ ﺣﺠﺎﺭة ﻷﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ﻓﻘﻂ !!!
يارب ﻟﻮ ﻛﻨﺖ أﻋﻠﻢ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﺎ فرطت فيها هكذا !!!
للأسف الشديد كلنا هذا الرجل :
-(كيس ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ) ﻫﻮ العمر الذي نلقي به ساعة وراء ساعة وايام وسنين دون فائدة
من الآﻥ ﻛﻦ ﻳﻘظا
ولاتضيع أوقاتك وجواهرك بلا فائدة .. فتندم حيث لاينفع الندم ..
✤ انظروا كيف تسلكون بتدقيق مفتدين الوقت، لأن الأيام شريرة
(أف 5: 16) .