هناك أسطورة تُقال
عن رجل عثر على المخزن
الذي يحتفظ فيه الشيطان بالبذور
التي يزرعها في قلوب الناس!
ولاحظ أن بذور "الإحباط واليأس"
أكثر من غيرها؛
فأيقن بأنها مطلوبة أكثر من سواها،
وبأنها قابلة للنمو في قلوب الناس
بيسرٍ وسهولة..
سأل الرجل الشيطان
إن كان هناك ما يمنع هذه البذور من النمو.
فأجابه على مضض:
"لا أستطيع أن أزرع هذه البذور
في مكان واحد لا غير..
في "قلب الإنسان الشاكر"!!
يلعب الشكر دوراً هاماً في علاقة الإنسان بالله.
وقد أدرك النبي داود هذا الدور
فكان يترنم بترنيمات الحمد والشكر للرب
حتّى في أحلك الأوقات وأكثرها يأساً.
فكانت تختلط كلمات الشكر بصرخات الألم،
ليظهر في النهاية
أن انتصاره على الظروف قد اكتمل
عن طريق روح الشكر التي تمتع بها
واعتاد عليها..
فنسمعه يقول:
"احمدوا الرب لأنه صالح
لأن إلى الأبد رحمته..
من الضيق دعوت الرب
فأجابني من الرحب ..
قوتي وترنمي الرب
وقد صار لي خلاصاً"..
الله يحب المؤمن الشاكر،
ويجتذبه بعيداً عن كل شيء يؤذيه،
إنه يتلف كل شيء ضده
ويسحبه إليه..!!