كان جون يقدم الأعذار لفتوره الروحي الذي أفقده حيويته، وكان أب اعترافه يؤكد له أن "الحياة" تمس الأعماق الداخلية، وأن الظروف الخارجية، مهما بدت قاسية، لن تفقد الإنسان التهابه الداخلي. إذ يليق بالمؤمن أن يترنم مع الرسول، قائلًا: "كل الأمور تعمل معًا للخير للذين يحبون اللَّه" (رو8).
قال أب الاعتراف: "يليق بالمؤمن أن يكون كنبات الحياة
Life Plant"
.
تساءل جون: "ما هو نبات الحياة؟
قال الأب: "هو نبات غريب يظهر في جاميكا، يُدعى نبات الحياة لأنه يختلف عن بقية النباتات، فإنه متى قُطعت ورقة منه ورُبطت بخيط لا تجف وتموت، بل تُخرج جذورًا بيضاء مثل الخيوط تجمع رطوبة من الهواء، وتبدأ الأوراق تنمو. هكذا حتى إن عُزل المؤمن عن كل جو روحي بغير إرادته، وحاولت الظروف خنقه، فإن روح اللَّه القدوس الذي فيه يهبه حياة تغلب الموت!
* أنت هو الحياة، تحول موتي إلى قيامة.
عوض الظلمة تدخل بي إلى نورك العجيب.
عوض القبر تجعلني سماءً متهللة!