يحكي القمص تادرس يعقوب هذه القصة الواقعية : في نهاية اجتماع الشبان بكنيسة الشهيد مارجرجس باسبورتنج جاءني شاب حضر الاجتماع لأول مرة، قائلا في شيء من الجدية: "هذه هي المرة الأولي في كل حياتي أشتاق فيها أن أعترف!" إذ رحبت به، قال لي
! أريد أن أعيش طاهرًا، لكنني لست أظن أنه يمكنني ذلك-
لماذا؟-
! لأنه استحالة أن أجد شابًا بلا علاقة خاطئة مع الجنس الآخر-
! كيف؟ كثيرون أطهار-
! لو أنك لا ترتدي هذه الثياب السوداء، لوجدت كل هؤلاء الشبان في النوادي الليلية يمارسون الشر! كلهم دنسون-
! كلهم-
أقول كلهم، لأنه لا يمكن لإنسان ما أن يعيش دون العلاقة الجنسية-
بدأت أتحدث معه عن إمكانية الله في حياة الإنسان ليعيش طاهرًا، مقدمًا له أمثله واقعية من الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة والشباب المعاصر
- أتظن أنني أستطيع أن أعيش طاهرًا؟
! هذا هو عمل المسيح بروحه القدوس فيك-
! ماذا أفعل... إني أحب الخطية-
! مع كل صباح وفي كل مساء قل للسيد المسيح: "هل الحياة معك أعذب من حياه الخطية؟! أريد أن أعيش بك طاهرًا-
بعد أسابيع قليلة جاءني الشاب بنفس الجدية، يقول-
- أتذكرني؟
. نعم أتذكرك-
! أريد أن أقول لك: كل هؤلاء الشبان أطهار! لست أظن بينهم إنسان دنس-
! كيف هذا؟ ألم تقل منذ أسابيع قليلة إنهم جميعًا دنسون-
حين كان قلبي دنسًا ظننت أنه لا يمكن لشاب أن يعيش طاهرا، والآن إذ اختبرت الطهارة في المسيح يسوع لا أصدق أن إنسانًا يقدر أن يعيش في وحل- الدنس! أرى الكل يستعذبون العفة والطهارة ولا يطيقون الفساد
هذه قصة واقعية أقدمها لكل مؤمن كي يختبر بنفسه غنى نعمة مسيحنا الذي يهبنا بره فنستعذبه