سلاح الصلاة والدموع
كان شاباً متديناً ،
تخرج من كلية الطب ، وتزوج من شابة متدينة . عاش فى سعادة عدة سنوات الى ان تعرف
على اصدقاء السوء ، وتدريجياً ساءت حالته
من شرب السجائر الى شرب الخمر ثم المخدرات ،
واهمل صحته وعمله وبيته وزوجته ... .
طلبت منه زوجته
ان يترك هذه الشلة الفاسدة لكن دون فائدة .
وفى يوم رجح الزوج مترنحاً من الخمر ،
فسمع صوت زوجته تتحدث مع شخص
بصوت مسموع
وتقول له :
" يا حبيبى ...
ماليش فى الدنيا غيرك " فاعتقد انها تخونه ،
فانهال عليها بالضرب والشتائم والتجريح .
وفى اليوم التالى رجع
الى البيت مبكراً لكى يضبط زوجته الخائنة . وسمعها تتكلم بنفس
الكلام مع شخص ،
فغضب واندفع لكى
يقتلها بالرصاص ،
ولكنه فى اللحظات. الاخيرة سمع هذه العبارات من زوجته :
" يا حبيبى يسوع ،
ماليش فى الدنيا غيرك ، ارجوك يا سيدى انا لا اريد ان ادخل السماء الا اذا دخلت مع زوجى الحبيب .
انا مستعدة ان اتحمل الضرب والاهانة لكنى
غير مستعدة ان ادخل السماء وحدى بدونه .
ارجوك يارب رجعه لحضنك ...... "
سرعان ما فاق الزوج من غيبوبته الطويلة التى دامت سنين ،
وركع معها عند قدمى المسيح يبكى بدموع
قائلا لنفسه :
" ان كانت محبة زوجتى الى هذا الحد ،
فكم تكون محبتك يا الهى"
واخذ قرار ان لا يعود للخطية او اصدقاء السوء مرة اخرى .
واما زوجته فكانت دموع الفرح تسيل من عينيها كانهار ،
شاكرة الرب على استجابته لصلاتها
ودموعها من اجل زوجها .