"إلى متى يا رب تنساني كل النسيان"
(مز1:13)
هل تساءلت مرة إن كان الرب قد نسيك؟
أم هل يبدو لك كأنه لا يهتم بك
مثلما جَرَت العادة أن يفعل؟
إن كانت هذه حالك،
فتذكَّر أن المظاهر قد تخدع.
فبغضّ النظر عما يبدو لك الآن بالذات،
ليس الرب ببعيد عنك.
لعله يُتيح لك فرصة للثقة به
وانتظار معونته
بدلاً من الإعتماد على مواردك الذاتية.
نحن جميعاً نَعهَد مثل هذه التجربة
في حياتنا اليومية.
فأي أب أو أم طلب من ولده أن يبقى حيث هو،
ولم يتضايق إن كان ذلك الولد غير راغب في الإنتظار
وسلك سبيله الذاتي على وجه السرعة؟
ها هو داود، يعكس أفكار واحد من أولاد الله
فقد كان ينبغي حتماً أن يتمتع برضى الآب السماوي،
لكنه أُدخل بوتقة التجربة،
واختبر الشعور بتخلّي الرب عنه
(على ما يبدو له!)..
إلا أنه ظل على قناعته
بأن رجاءه الوحيد هو في الله
وأنه سوف يكافئ إيمانه.
هل أنت في تجربة الآن؟
أيبدو لك الله بعيداً؟
هي فرصتك لتتعلّم ما تعلّمه داود:
أن الرب لن يتركك أبداً،
وأنه يتولّى أمر جميع المتكلين عليه..!!