- فسـأله يسـوعُ: مــا اسـمُـكَ؟ فقـال لِجئـون، لأنَّ شياطيـنَ

كثيـرةً دَخَلَـتْ فيـهِ": إنّـهـا الأهــواءُ الكثـيرةُ المُقـيمـةُ فينـا...

- إنّهُ صـراعُ الأهـواء، صـراعُ اللـهِ مع الشـيطان يَـدُور فينـا... روحُ الوجـودِ، وروحُ العَـدَم...

- فالعَـدَمُ يُحاول أنْ يَجذِبَنـا إليـهِ، وإنْ كـان لا يَظهـرُ كعَدَمٍ: "طَلَبَـتِ الشـياطينُ مِـنْ يسـوعَ، أنْ لا يأْمُـرَهُم بالذهابِ إلى الهـاويـة".

- ولكنَّ الشـياطينَ لمّـا دَخَلَـتْ في الخنازيـر "إنْدَفـعَ القطيعُ مِـنْ على الجُـرفِ إلى البحيـرة فاختَنَـقَ، فاسـتبانَتْ هوّيتُـهُ.

- ولكي نتغلَّـبَ على العـدمِ الذي فينـا، وعلـى الشـياطين، لا يَكفـي أنْ نَربُطَهـا: "لقد رُبـِطَ ذاك الإنسـانُ بسلاسـلَ، وقيودٍ وكـان يَقـطَـعُ الـرُّبُـطَ..." بلْ ينبغـي أن تُخـرَجَ، وتَذهَـبَ إلـى الهاويـة... أَنْ تُقتَلَـع...

- عِلْمًـا بأنَّ الخنازيرَ كانت "قطيعًا عظيمًا"... وقد "خَرجَ من المدينـة والضـياع جمهـورُ كُـورة الجِرجسيّين" ليَطلبـوا مِنْ يسـوعَ أنْ يَنصـرِفَ عَنْهُـم...

- ففـي بـقـاءِ يسـوعَ فـي كُــورتِـنـا... ببـقــاءِ يسـوعَ وحـدَهُ، وبنعمـتِـهِ، نسـتطيـعُ أنْ نَقْلَـعَ الشياطين... ولذا قـال يسـوعُ للرجـلِ الـذي خَـرَجَـتْ منـه الشـياطيـنُ: "إبـقَ، "إرجِـعْ إلـى بيـتِـكَ، وحَـدِّثْ بمـا صَنَـعَ اللـهُ إليـكَ... فمضَـى وهـو يُنـادي

فـي المـدينـةِ كلِّـهـا بمـا صَنَـعَ إليـهِ يسـوع"...