في يوم من الأيام ترك رجل العالم
وذهب ليتمتع ويتذوق المسيح في البرية
وذلك لمحبته الشديدة للرب يسوع
واقتناعه بأن الرب يسوع يحبه ويريده معه.
فترك العالم بكل همومه ومشاكله التى لا تنتهي
وبالطبع هذا القرار لم يعجب الشيطان
فأخذ يحاربه عن طريق الفكر
ويقدم له إغراءات كثيرة
ولكن لشدة إيمان هذا الراهب ومحبته للمسيح
انتهر الشيطان وكل أفكاره الخبيثة
ولم يعلم الشيطان أنه كلما زاد في حربه
على هذا الراهب المحب للرب
كلما زاد الراهب من صلواته للرب ومن أصوامه..
فاغتاظ الشيطان من شدة إيمان هذا الراهب
ومن شدة كرهه له لم يجد الشيطان حيلة
إلا أن يظهر له ويحاربه وجهاً لوجه
فظهر له فعلاً وحاربه
وأخذ الراهب يحاربه أيضاً
فضربه الشيطان عدة ضربات..
وأخيراً ناد الراهب الرب يسوع
فبعث له الرب ملاكاً ليحارب الشيطان
فحاربه فعلاً وانتصر عليه
وعندما انتهى كل شيء، وجّه الراهب رأسه
إلى الرب يسوع وعاتبه قائلاً:
لقد جئتُ لك يا رب
وضحيت بكل شيء في العالم
لكي أبقى معك دائماً
وعندما يأتيني الشيطان ويحاربني
تتخلى عني وتتركه يحاربني؟!
فردَّ عليه الرب قائلاً:
لا يا ابني أنا لم أتركك
بل أنا كنت واقفاً بجوارك
ولكن عندما ناديتني استجبت لك فوراً!
(مز 50: 15): وادعني في يوم الضيق أنقذك فتمجدني