“أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ كَمَا أَوْصَاكَ ٱلرَّبُّ إِلَهُكَ، لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ، وَلِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي يُعْطِيكَ ٱلرَّبُّ إِلَهُكَ".[تثْ 5:16].
💥قلب الأم مدرسة الطفل💥
🎄 أراد أحد المتفوقين أكاديمياً من الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى. وقد نجح في أول مقابلة شخصية له ، حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار .
🪴 وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديمياً بشكل كامل منذ أن كان في الثانوية العامة وحتى التخرج من الجامعة ، لم يخفق أبداً ...
❓سأل المدير هذا الشاب المتفوق :
= " هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك ؟
- أجاب الشاب "أبدا " !!
❓فسأله المدير "هل كان أبوك هو الذي يدفع كل رسوم دراستك ؟
- فأجاب الشاب : أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري ، إنها أمي التي تكفلت بكل مصاريف دراستي ".
❓فسأله المدير : " وأين عملت أمك ؟ "
- فأجاب الشاب : " أمي كانت تغسل الثياب للناس "
💢 حينها طلب منه المدير أن يريه كفيه، فأراه إياهما فإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين.
❓فسأله المدير : " هل ساعدت والدتك في غسيل الملابس قط ؟
- أجاب الشاب :" أبداً ، أمي كانت دائماً تريدني أن أذاكر وأقرأ المزيد من الكتب ، بالإضافة إلى أنها تغسل أسرع مني بكثير على أية حال !"
♻ فقال له المدير : " لي عندك طلب صغير ..
وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها ، ثم عد للقائي غداً صباحا "
👘 حينها شعر الشاب أن فرصته لنيل الوظيفة أصبحت وشيكه
🌷 وبالفعل عندما ذهب إلى المنزل طلب من والدته أن تدعه يغسل يديها ..
وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفة.
🌴 الأم شعرت بالسعادة لهذا الخبر ، لكنها أحست بالغرابة والمشاعر المختلطه لطلبه ، ومع ذلك سلمته يديها .
🩸 بدأ الشاب بغسل يدي والدته ببطء ، وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما .
💐 كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين ، كما أنه لاحظ فيهما بعض الكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء !
🥨 كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته .
🌳 وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله .
🗨 بعد انتهائه من غسل يدي والدته ، قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها .
🥦 تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل .
🌞 وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة والدموع تملأ عينيه
❓فسأله المدير : " هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل ؟"
⚜ أجاب الشاب : " لقد غسلت يدي والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها "
❓فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانة ،
فأجاب الشاب :
" أولاً : أدركت معنى العرفان بالجميل ، فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق.
ثانياً : بالقيام بنفس العمل الذي كانت تقوم به ، أدركت كم هو شاق ومجهد القيام بمثل هذه الأعمال .
ثالثاً : أدركت أهمية وقيمة العائلة ."
⭕ عندها قال المدير :
" هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه ، أن يكون شخصاً يقدر مساعدة الآخرين والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد
من عمله... لقد تم توظيفك يا بني "
🔆 فيما بعد ، قام هذا الشاب بالعمل بجد ونشاط وحظي باحترام جميع مساعديه .