الشيك.....🍃
تطلع رجل أعمال الى متسول ،
وما ان نظر اليه بعمق حتى تذكره بسرعة ،
فهو زميل الدراسة القديم ! لم يعرفه للوهلة الاولى لسبب ملابسه القذرة وحالته البائسة ، ولكن ما ان ناداه باسمه حتى تذكر كل منهما الآخر ...
وما كان من رجل الاعمال الا ان كتب شيكاً بمبلغ كبير وقام بالتوقيع عليه قائلاً :
" خذ هذا المبلغ وابدأ به مشروع تجاري صغير ليتحسن حالك ... "
بعد تردد .. أخذ المتسول الشيك وعيناه مليئة بالدموع شكراً وعرفاناً لصديقه .
ذهب المتسول الى البنك لصرف الشيك ، وعندما وصل الى باب البنك توقف وفكر في نفسه " هل يعقل ان يصرفوا مثل هذا المبلغ لمتسول مثلي ملابسه ممزقة وحالته يرثى لها .."
وفي حزن شديد مزق الشيك وعاد في طريقه .
وبعد عدة ايام ، مر رجل الاعمال في نفس الطريق ففوجئ بصديقه القديم
لا زال يتسول، فسأله :
" الم تصرف الشيك ؟ " اجابه المتسول :
" لا لانه مستحيل ان يصرف البنك مبلغاً كبيراً كهذا لرجل بمثل حالي " .
غضب رجل الاعمال من هذا التصرف وقال له:
" ان ما سيجعل البنك يصرف لك المبلغ ليس حالتك التي انت عليها بل توقيعي أنا على الشيك "
أحياناً كثيرة ننظر الى ضعفنا وعدم استحقاقنا ، وننسى ان المسيح بذل نفسه واشترانا بدمه الغالي لكي يكون لنا نصيب وميراث معه
في ملكوت السموات