تذكر ثبات القديسين الذين تمسكوا بالإيمان و لم يتهاونوا فى حرف واحد منه و استشهدوا ليحفظوه لك , فبهذا الإيمان تتمتع بمصاحبة الله لك فى كل خطواتك و يسندك فى ضيقاتك و ينجيك من كل خطر و يلذذك بعشرته حتى يرفعك فى النهاية للوجود الدائم معه فى السماء
قصة راهب وكلمة منفعة من القديس الانبا بيشوى
ذهب هذا الراهب إلى المدينة ليبيع عمل يديه فقابل فى السوق رجلاً يهودياً أخذ يتحدث معه و قال له ((أنتم تقولون أن المسيح قد صلب و لكن الحقيقة أن شخص أخر هو الذى صلب )) فوافقه الراهب على كلامه إرضاء له و لم يتمسك بإيمانه الصحيح و بعد ذلك عاد إلى الدير .
لما راّه القديس الأنبا بيشوى شعر أن نعمه الله قد فارقته بل عرف بالروح الخطية التى سقط فيها عندما قابل اليهودى فسأله لكى ينبهه قائلاً له ((من أنت)) فقال ((أنا الراهب (فلان) ألا تعرفنى يا أبى)) فقال له ((لست أنت لأن نعمة الله ليست معك ماذا فعلت؟)) فتذكر الراهب تهاونه فى الإيمان فى حديثه مع اليهودى واعترف بخطيته فصلى له القديس الأنبا بيشوى و حذره من التهاون مرة ثانية , و بعد توبته و صلاة القديس عادت إليه نعمة الله التى ظهرت على وجهه .
+ الإيمان هو المدخل للتمتع ببركات الله فى حياتك فهو يميز أولاده بنعم كثيرة و فوق كل شئ الملكوت الذى أعده لهم , فلا تتهاون فى إيمانك بل تمسك به مهما كانت التشكيكات التى يحاربك بها الشيطان .
.