“وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ، مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ ٱللهُ أَيْضًا فِي ٱلْمَسِيحِ.”
أَفَسُسَ 4:32
اول ما ترقيت وبقيت مدير .. كان من ضمن الفريق بتاعى ولد شاطر جدا وناجح وبيجيب تارجته وكله تمام بس كان لعبى شويتين ...
ياعنى بيزوغ كتير وبياخد اجازات كتيره ، وفى مره طلب منى اجازه علشان يسافر مع أصحابه وانا مرضتيش فجبهالى مرضى وكلمنى وقالى انا تعبان ومش قادر انزل والفيلم ده ...
قمت انا عملت ايه ؟!
رحت عند بيته من بدرى مانا عارف بقى كل التفاصيل وعارف أنه مسافر اليوم ده واستنيته وهو نازل ومسكته تحت بيتهم وعلمت عليه ، الى هو ادينى عرفت انك كداب واليوم ده مخصوم بيومين علشان تبقى تشتغلنى كويس مع نظرتين من فوق لتحت كده خليت الولد ياعينى واقف زى اللمونه..
تفتكروا ايه الى حصل ؟!
قدم استقالته ، وخسرت انا ٥٠٪ من ارقامى الى كنت بحققها عن طريقه ...
غباء منقطع النظير منى ، ايه الى انا عملته ده وليه واستفدت ايه !!!
اكتشفت وقتها ان كل حاجه فى حياتى خسرتها كانت بسبب أنى بزنق الى قدامى لدرجه انه مابيلاقيش مفر فبيهرب ...
موضوع انك تزنق حد اوى كده ملهاش غير ردتين فعل ..
اما يهرب
اما يهبشك علشان يدافع عن نفسه ..
وفى الحالتين انت خسران خسران ...
علشان كده دايما ساعه المواجهه لازم التراجع يتم فى اللحظه الصح علشان لو معملتش الحركه ديه يبقى خلاص كش ملك وزنقت الدنيا واتقفل الماتش
مافيش اى انتصار فى انك تكسب نقاش او توصل للى قدامك انك كشفته لأنك فى الحقيقه بتعريه قدام نفسه وقدامك ومافيش انسان سوى هايستحمل التعريه ديه ، كلنا بلا استثناء نتجمل قصاد بعض وده مش عيب مدام ربنا ساترك تفضح نفسك ليه ...
التجمل الى بنعمله ديه منحبش حد يشيله وكمان بقسوه متناهيه كده ، التجمل ده هى ورقه التوت الى بتسترنا وتحمينا...
خلى دايما للى قدامك سكه يرجع منها ..
فهمه انك فاهم بس مش اوى وسيبله حته يستر بيهاك نفسه ويفضل على النحو المتجمل بتاعه ...
مش لازم فى النقاش تثبت انك صح مش هاتفوز بجائزه ، مش لازم فى الخلاف تجرح وتدبح علشان تنتقم لنفسك ، بلاش فى النهايات تحرق مراكبك ...
سيبوا الباب دايما موارب
يمكن ترجعوا ...
وسيبوا للى قدامكم منفذ يقدر يحمى بيه نفسه ويستر نفسه علشان لما يرجع ...
فى النهايه بلاش تضييق الحصار لأنه مش انتصار
الانتصار الحقيقى انك تبقى على انسان
وعلى ستر انسان ...