" أَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضً مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ " (1بط 1 : 22)
تعرَّضت الرضيعة أماندا، صاحبة الشهور الثلاثة،
عام 1977، إلى حريق من الدرجة الثالثة؛ ففي غفلة من أبويها سقطت أماندا
في “ماء مغلي”، فأصيبت إصابات بالغة في رأسها ووجها، فنقلوها إلى مركز طبي بنيويورك لتلقي العلاج اللازم. وبالفعل نجحوا في إنقاذ حياتها، وقد لعبت الممرضة “سوزان باركر” الدور الأكبر مع أماندا إذ قد تعاملت معها بمهارة مغلَّفة بالحب والحنان، فكانت تأخذها في حضنها كلما اشتدت عليها آلام الحروق، مقدِّمة لها عناية دائمة، وتنظف جراحاتها. وفي تلك الأثناء التقط أحدهم بعض الصور للممرضة المتميزة وهي تعتني بأماندا، لتبقى ذكرى للرضيعة وأسرتها،
بعد أن تعافت تمامًا وخرجت من المستشفى. كما تم استخدام تلك الصور كوسيلة للتعبير عن قيمة وأهمية مهنة التمريض في بعض المستشفيات، رغم أن الممرضة التي في الصورة مجهولة الاسم لدى الكثيرين، لكن ليس عند أماندا.
كبرت الطفلة و ظلت على مدار 38 سنة تبحث عمن أنقذت حياتها، فنشرت صورتهما معًا على وسائل التواصل الاجتماعي قائلة:
“هذه صورتي مع ممرضتي عندما كنت طفلة أُعالَج من حروق من الدرجة الثالثة عام 1977. حاولت كثيرًا أن أتعرف عليها لكن دون جدوى، فهل تساعدوني، فأنا في شوق أن ألتقي بها، وأتحدث معها.”
💐 بالفعل تجاوب الكثيرون مع أشواقها، وفي خلال 12 ساعة شاهد منشورها 5000 شخص على موقع الفيس بوك، وكان من بينهم زميلة قديمة للممرضة سوزان باركر، فكانت حلقة الوصل بينهما ورتَّبَت للقائهما بعد غياب. لم تصدِّق أماندا ما حدث، لدرجة أنها كانت تردد جملة واحدة :
“أنت موجودة حقا”!
كان اللقاء مثيرًا حقًا؛ فتناولته وسائل الإعلام والصحافة وأبرزت روعة المشاعر، وقيمة الوفاء وحفظ الجميل..🌷