كنت فاكر اني مداينك يا رب
خادم من قرية بسيطة راح لتاجر جُملة كبير علشان يشتري منه ٢٠٠ عربية لعبة يوزعهم على أطفال ملاجيء في العيد.
العربية سعرها ٢٠ جنيه.. يعني التكلفة الكُلية ٤٠٠٠ جنيه
الخادم ماكنش معاه غير ١٠٠٠ جنيه بس، وقال لتاجر الجُملة كل شهر هاديلك ١٠٠٠ جنيه على مدار تلات شهور
التاجر ماكنش مبسوط من الاتفاق،
ولكن الخادم وعده أن كل أسبوع هايحاول يوفر له جزء من المبلغ. وأكيد ربنا هايبعت المبلغ.
فات أسبوع والخادم مادفعش حاجة، فات كمان أسبوع وبرضو الخادم مادفعش حاجة!
وكان دايماً التاجر يلقح عليه بالكلام في الرايحة والجاية ويقول له بصوت عالي.. (ادفع اللي عليك يا رب)
كل لما الخادم يعدي من قصاده يسمع كلمة.. (ادفع اللي عليك يا رب)
الخادم كان مُحرج جداً من اللي بيسمعه وكان بيحاول يوفر المبلغ بأي طريقة
• التاجر ده ربنا كرمه بأصحاب محلات جديدة تاخد منه بضاعة وبرضو فضل يلقح على الخادم ويقول له (ادفع اللي عليك يا رب)
• رِجل الزباين زادت عنده في المحل وبقوا طوابير وبرضو فضل يلقح على الخادم في الرايحة والجاية ويقول له (ادفع اللي عليك يا رب)
• عرف أن مرات ابنه أخيراً بقت حامل بعد خمس سنين جواز وبرضو فضل يلقح على الخادم بالكلام ويقول له (ادفع اللي عليك يا رب)
• عملية المخ اللي كانت هاتعملها مراته نجحت رغم أن الدكاترة قالوا أنها مش سهلة وبرضو فضل يلقح على الخادم ويقول (ادفع اللي عليك يا رب)
وأخيراً بعد شهرين مش تلاته الخادم كان مسدد الـ ٣٠٠٠ جنيه الباقيين كاملين
لكن التاجر بعدها لقى رِجل الزباين بدأت تقل من تاني وترجع زي الأول،
والدخل بقى بسيط من تاني
🔆 صاحبنا ماشفش حنفية الخير اللي ربنا فاتحها فوق دماغه وبص للفتافيت اللي عند الخادم
ماركزش في الآلاف اللي داخله له كل شهر على غير العادة وبص للتلات آلاف اللي في أيد الخادم
ساعتها عرف ان ربنا دفع اللي عليه وزيادة لما كتر رزقه ورَزَقُه بأحفاد وشفَى زوجته و... إلخ.
ساعتها ندم علي اللي تصرفه وقال: كنت مفكر أني مداينك يا رب مع أني أنا اللي مديون ليك بحاجات كتير!
🔆 كتير مننا بيظن أنه مداين ربنا؛ لكن في الحقيقة كل خير بتعمله فأنت بتسدد جزء بسيط من دين ربنا عليك، ومع ذلك برضه ربنا بيعوضك في ساعتها، مش شرط في مكسب مادي، ممكن في صحة بيدهالك، في أب وأم بخير، في أولاد كويسين، في بيت ساترك أنت وأسرتك... إلخ.
ماتقولش لربنا "أنت قلت أعطوني العشور وجربوني ووريني بقى هاتعمل إيه"
لأن في الحقيقة ربنا بيعمل كتير، كفاية أنه أدالك العُمر لحد اللحظة اللي تفتكر أنك مداينه فيها.
ربنا مابيبَتش مديون