مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوق ٌ لأَجْلِ آثَامِنَا (إش 53: 5):🎋
جلس القاضي علي منصة المحكمة منتظرا دخول المتهم ،
كان هذا القاضي مشهورا بالعدل ، دخل المتهم فوقعت عين القاضي
عليه فاذ به ابنه
كانت الصدمة شديدة
علي هذا القاضي حيث
رأي ابنه يزج به الي قفص الاتهام لكن كونه يحكم لا يمكن ان تكون مشاعره مؤثرة عليه .
فبعدما استمع الي الاتهامات المنسوبة الي ابنه المتهم ، نظر الي ابنه ولم يكن يملك ان يدافع عنه بل انه موجب عليه ان يحكم علي ابنه الذي طالما احبه .
صمت امام الموجودين بالمحكمة المنتظرين حكم القاضي علي ابنه .
لكنه اصدر الحكم بعدل شديد علي ان يستوجب الحكم الاعدام ،
نطق بالحكم امام الحاضرين وفجأة ،
نزل القاضي من علي
منصة القضاء و دخل الي قفص الاتهام و واخرج ابنه وسلم نفسه لمنفذي الاحكام بدلا عن ابنه ،
و سلم نفسه للموت في موقف يوضح رحمة هذا الاب دون ان يخل بعدل القاضي واعطي لأبنه حياة جديدة بعدما تحمل عنه حكم الموت ...
هكذا الله فقد فرض حكم الموت علي ادم ونسله وقد طبقه بعدل لأن ادم قد اكل من شجرة معرفة الخير والشر ولكن مع العدل قد دبر الله خطة لتخليص البشرية حتي لا يدعهم يهلكون بخطيتهم بل
ارسل ابنه الوحيد لكي يصلب عن العالم وينجي البشر من عبودية ابليس ، جعل ذاته فدية لأجلنا
وبموته قد امات الخطية وبقيامته رفعنا معه الي الفردوس مرة اخري واعطانا الخلاص دون ان يخل بعدل الله الغير المحدود ورحمة الله
غير المحدودة🎋
القمص جرجس
زكي بنها 🌷