الذئب و الحمل 🐆🐅
يحكى أن حملا صغيرا
أبتعد عن الراعى وأنفصل
عن باقى الخراف فضل طريقه, ولآن الشمس كانت محرقة أشتد به العطش
فوقف على حافة مجرى ماء يريد أن يشرب ,فأقبل نحوه ذئب جائع يريد أن يفترسه ,فأبصره الحمل من بعيد لكنة لم يهرب منه بل وقف مكانه, فأقترب منه
الذئب وقال:
أيهاالحمل اللطيف ,
هل تقبل صداقتى ,فأنا أحبك.
أجابه الحمل :نعم ,نعم , فلقد بعدت عن الراعى ولا صديق لى.
قال الذئب :هيا نشرب من الماء الصافى المتدفق من العين التى فى الجانب الاخر.
فمشيا معا حتى بعدا قليلا, فقال الذئب للحمل :
لماذا خنت صداقتنا, وعكرت الماء بعد أن كان صافيا؟ أننى شديد الغضب ولابد ان أعاقبك.
أجابه الحمل : اننى لم افعل شيئا فأنا سائر معك ولم يصدر منى اى عمل يغضبك.
الذئب :ربما تكون عكرته العام الماضى.
الحمل: يا صديقى فى العام الماضى لم أكن قد ولدت بعد.
الذئب :يجوز أن أخاك الاكبر هو الذى فعل ذلك....
الحمل :ليس لى أخوة أكبر منى.
الذئب :لا تضايقنى ,ان أحد من اهلك هو الذى فعل ذلك..؟
وفى لحظة فطن الحمل لما ينويه الذئب به, فجال ببصره فرأى الراعى قريبا منه.
فقال للذئب :نعم ,نعم ,وأظن أن الذى عكر الماء كان يصرخ بأعلى صوته ويقول انقذنى أيها الراعى ... أنقذنى ايها الراعى...
فسمع الراعى صوته وأقبل مسرعا بعصاه وما أن رأه الذئب حتى فر هاربا,
فحمل الراعى الحمل على ذراعيه وهدا من ذعره وأنزعاجه وضمه الى القطيع .
وهكذا يقول الكتاب المقدس
" لا تعطوا أبليس مكانا قاوموا ابليس فيهرب منكم "
فأذا سقطت فى تجربة
فأصرخ ألى الراعى
الصالح فحالا ينقذك🐆