"..أمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ، لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً..."
(مت4،3:6🍹
قصة:
" العجوز والموبايل "
في إحدي الأيام ذهب صديقان ليصلوا ..
فبدأت أعينهم تقع علي الحاضرين كعادة البعض،
وأثناء استكمال نظراتهم وقعت أعينهم علي رجل فقير يرتدي جلباباً قديم..
فصاح احدهم للأخر قائلاً: انظر ... أليس هذا هو الرجل الذي أعطيناه أمس ظرف به نقود كمساعدة لإقتراب العيد ؟؟
فأجابه صديقه :نعم هو..
فاستكمل حديثه قائلا :
إنظر ماذا يمسك في يده !!
إنه هاتف غالي الثمن من الهواتف الحديثة الذي لا أستطيع أنا أو أنت شرائه .. كيف رجل مثل هذا يخدعنا بهذه الطريقة؟؟!!!
وبعد انتهاء الصلاة أسرعوا إليه قائلين : من فضلك أعطيناك أمس ظرف به مساعدة منا لك نظراً لقرب العيد ونظراً لإحتياجك له ..
والآن نريد هذا الظرف .. فهناك الكثيرين في أشد الحاجه إليه أكثر منك..
أصيب الرجل بالخجل ونظر للأسفل وقبل أن يتكلم ..
صاح شاب كان يقف بجواره في وجه هذين الشابين قائلاً لهم: كيف تقولون هذا لرجل قبلتم ان تساعدوه في الخفاء .. هل تأتوا اليوم كي تعايرونه علي الملأ ؟؟!!!
فتكلم احدهم قائلاً :
هذا الرجل يمسك هاتف في يده لا نقدر نحن علي شرائه..!!! فكيف يصنف نفسه من ضمن الفقراء ؟؟ كل ما نريده منه أن يعطينا الظرف كي نعطيه لمن يستحقه ..
فتكلم الشاب قائلاً لهم ...
لقد اخطأتم يا سادة .. هذا الرجل أتي متأخراً ولم يجد كتاب ليقرأ منه ويتابع مايقال .. فاعطيته هاتفي المحمول الذي عليه برنامج لمتابعة الصلاة منه..!!
فخجلوا جداً من انفسهما .. فنظروا إلي الرجل كي يتعذروا له فلم يجدونه..بل وجدوا مكانه الظرف الذي أعطوه له بالأمس وبجواره الهاتف المحمول..🎋
شئ جميل جداً جداً أن نعطي.. والأجمل أن نعطي بسرور وعن حب ومن القلب..
والأجمل بالأكثر بألا تفتخر بعطائك أو تظن أنك أصبحت عظيماً باراً بعطائك..
فأنت لازلت تعطي الله من أمواله وهباته لإخوته المحتاجين..
فلذا لا مجال هنا للإفتخار والتباهي 🌻