ها انا واقف علي الباب واقرع
كانت الفتاة تحب قراءة الإنجيل و في يوم قرأت الآية
"ها انا واقف علي الباب واقرع ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشي معه وهو معي .
وإذ شعرت بفرحة وسرور و ذهبت الى صورة المسيح وقالت يارب انا أدعوك الى ان تتناول الطعام عندي اليوم ...
خرجت مسرعة لكي تشتري كلما تحتاجه لأعداد الطعام و كان يغمرها فرح و محبة ...
وفي طريق عودتها وإذ بصوت ينادي عليها وكان صوت طفل صغير يقول أرجوك يا آنسة هالتسمحين بان تعطيني بعض الطعام لأني انا و أخي الصغير نكاد نموت من الجوع ...
ومن دون تفكير فتحت الفتاة الكيس وأعطت الطفل بعض الطعام ...
و في طريقها للمنزل لفت نظرها عجوز كان جالس على الأرض فشعرت بالحزن عليه ...
و ذهبت وأعطته من الطعام الذي اشترته ...
و قبل وصولها بفترة رات جارتها العجوز خارجة فسلمت عليها
وسالتها اذا كان بأمكانها تقديم مساعدة فقالت العجوز ان ولدها قد تأخر في العمل وهي وحيدة في المنزل و تشعر بالجوع و ارادت ان تتسوق.
فتحت الفتاة الكيس وقالت يا خالة لقد اشتريت طعاما يكفي فتفضلي وخذي منه لا داعي ان تخرجي ...
ثم عادت الفتاة مسرعة الى المنزل لكي تعد الطعام
ولكنها انصدمت عندما وجدت ان الطعام المتبقي غير كافي ...
لكن في نفس الوقت لم تكون نادمة لانها أعطت منه ...
اتجهت الفتاة حزينة الى الصورة وقالت يا يسوع سامحني لن استطيع ان أفي بوعدي على دعوتك على العشاء ...
فشعرت بصوت يقل لها يا ابنتي الغالية لا تحزني لقد وفيت ...
لقد تغديت معك عندما اطعمتي الصغار و العجوز وجارتك
ففرحت الفتاة و من شدة فرحتها بكت ثم أخذت تصلي لله فتذكرت الآية
"الحق أقول لكم،إن كل ما تفعلونه بأحد هؤلاء الصغار فبي تفعلونه"