على جبال الألب السويسرية توجد قرية مغمورة فيها قلعة وكنيسة من حجارة خشنة مقطوعة من الصخور وللوصول اليها يجب المرور بطريق وعرة ولكن ما يميز هذه الكنيسة انه لا توجد فيها وسيلة للإنارة....
سمع أحد المسافرين العابرين قرب تلك القرية صوت جرس الكنيسة، ورأى الناس يعبرون الشوارع الضيقة قاصدين الكنيسة وكل واحد منهم يحمل مصباحا مضاء اقترب من احد الذاهبين إلى الكنيسة وسأله انا غريب هنا هل تخبرني لماذا تحملون معكم المصابيح المضاءة إلى الكنيسة فأجابه سكن القلعة أحد الأشراف قديما وهو الذي بنى الكنيسة وجهزها دون أن يصنع فيها وسائل الإنارة طالبا من العابدين أن يأتون كل واحد ومعه فانوسه. قال الغريب ألا يمنع هذا الأمر الناس من الحضور مساء؟ أجابه بالعكس تماما، فاسم كنيستنا كنيسة المصابيح المضاءة. وكلما حضر احد إليها يزداد الضياء فيها، لذلك عندما يجرب أحد التغيب لسبب ما يتذكر ان الكنيسة العزيزة القديمة تحتاج إلى ضوئه، وغيابه سينقص من ضياءها.
هل تقدر أيها المؤمن اهمية دورك في إضاءة العالم المظلم، ومساهمتك في ذلك من خلال الكنيسة مهما كانت هذه المساهمة صغيرة.
قال الرب يسوع :
أنتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل. ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت.