ذاتَ يومٍ أُتِيَ إلى الشيخ بورفيريوس بصبيٍّ يُعاني مِن تَوَتُّرٍ دائم.
فطلب الأهل مشورة الشيخ لشفاء ابنهم.
قال لهم:
نَفْسُ ابنِكُم جيّدةٌ جِدّاً، فهي أفضلُ منّي.
هو ليس مريضاً، ولكنّه مجروحٌ من الداخل، ومتمرِّد، وذلك بسبب كبريائِكم والعِشْرَةِ السيّئةِ التي لكم.
الحلّ هو بتقديس حياتِكم.
فلمّا سَمِعَتِ الأُمُّ هذا، أَجْهَشَتْ بِالبُكاءِ لأنّها اعتقدَتْ أنَّ قداسةَ حياتِها أمرٌ مستحيل، وبالتالي ابنُها لن يشفى.
فعزّاها الشيخُ بِقَولِهِ:
إنّ القداسةَ أمرٌ مُمكِن، ولا تتطلَّبُ سوى المحبّةِ والتواضع.
سيرة من حياة القديس بورفيريوس الرائي