أمثال 29 : 17 يقول :أدب ابنك فيريحك و يعطي نفسك السرور
كثرت النظريات التربوية التي تحاول أن تدل الأهل كيف يربون أولادهم و لا تكاد نظرية تتفق مع الأخرى . نظريات التحليل النفسي حاولت تفسير السلوك و سايكولوجية الطفولة و المراهقة أعطت الكثير الكثير و كل يوم تعديل لنظرية أو اكتشاف بند فيها يلغي ما قبله .
آية واحدة في كلمة الله تختصر كل شيء و تؤدي الى غاية سامية .
تقول كلمة الله : أدب ابنك فيريحك .
كلنا كنا أطفالاً صغاراً كان التأديب شعار المجتمع كله كنا نمشي في الشارع و نلهو و نلعب لكن بالمقابل هل كنا نجرؤ على فعل أي غلط في الشارع .
لا تدري من أين جاء شخص كائناً من كان يوبخ و قد يضرب إن كان الخطأ فاحشاً و يقبل الأهل ذلك .
كنا نذوب خوفا من تأديب أهلنا و نحن قوم إن لم نخف نخطي و نسقط كل يوم .
اليوم حين يريد شخص أن يربي ابنه فكل معوقات الدنيا تنفر أمامه فالشارع سيء و النت سيء و التلفزيون سيء ، و المدرسة تتخبط في قوانين لا تمنع فقط التأديب بل و حتى التوبيخ لا يحق للمدرسة . ففقد كل شيء هيبته و وقاره ، لا مانع من التخريب في المدرسة و حتى في الكنيسة فهم أطفال جاهلون يفعلون ما ارادوا دون حساب أو عقاب .
يقول سفر الأمثال 10 : 1
أَمْثَالُ سُلَيْمَانَ : اَلابْنُ الْحَكِيمُ يَسُرُّ أَبَاهُ ، وَ الابْنُ الْجَاهِلُ حُزْنُ أُمِّهِ .
ربي ابنك ليكون حكيما يقبل التأديب .
سفر الأمثال 13 : 1
اَلابْنُ الْحَكِيمُ يَقْبَلُ تَأْدِيبَ أَبِيهِ ، وَ الْمُسْتَهْزِئُ لاَ يَسْمَعُ انْتِهَاراً .
فماذا عن أجيال اليوم ؟
جيل اليوم من الأبناء و البنات جيل لا يقبل التأديب و لا التوبيخ ، فيا ويل المعلم لو لام طالباً حتى لو أخطأ و يا ويل الكاهن لو أنَّب طفلاً يلعب و يلهو و يعبث حتى لو كان يلهو بأمور خطرة .
ستخرج أجيال فاهية لا لون و لا طعم و لا رائحة جيل أحمق يستهتر بكل شيء .
الويل للبيت الذي لا يتعاون مع الكنيسة .
قيم اليوم لا تذهب للكنيسة لئلا تتعقد نفسياً لنأكل و نشرب فإننا غداً نموت .
أيها الأهل :
تقول لكم كلمة الرب أدب ابنك فيريحك و يقول سفر الأمثال 17 : 28 :
الابْنُ الْجَاهِلُ غَمٌّ لأَبِيهِ ، وَ مَرَارَةٌ لِلَّتِي وَلَدَتْهُ .
و الويل لمن لا يلتزم .
❈ احد الاباء