هناك طرق عمليّة بسيطة لتشجيع اولادنا على الصيام:
1-إن أردنا تشجيع الأولاد بكلمات سهلة: يمكننا أن نشبّه موضوع الصوم بالرياضة.
*الرياضة هي الاستعداد لمباراة هامة، الصوم هو الاستعداد لفرح العيد.
*الرياضة ليست قمعاً للجسد بل تدريباً، الصوم ليس قمعاً للجسد بل تهذيباً.
*الرياضة للمحافظة على اللياقة نمارسها يومياً او اسبوعيا، الصوم للمحافظة على العلاقة مع الربّ نصوم أيام الأربعاء والجمعة.
الصوم كالرياضة إذا تمّ بفرح ونشاط، يجلب الفرح والنشاط.
2-إن أردنا تشجيع الأولاد بتصرّفات سهلة:
ممارسة صلاة اسم يسوع "يا ربّي يسوع ارحمني" أيّام الصوم.
قراءة أقلّه آية من الإنجيل كلّ يوم.
الاعتراف بذنوبنا نحن وأولادنا (بحكمة) أمام الكاهن في الكنيسة.
الإستماع إلى التراتيل.
الصوم يومي الأربعاء والجمعة على مدار السنة.
الصوم قبل المناولة تهيّئاً لإقتبال الربّ، كما نتهيّاً لإستقبال ضيوفنا..
نعم، جسد أولادنا في طور النمو، "ولكن ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه" (متى 16: 26)، أولادنا هم أبناء الله، علينا أن نربّيهم له، لن نؤذيهم حين ندرّبهم على الحياة الروحيّة، بل نساهم في إعداد قديسين للربّ، نحن مسؤولون أمام الربّ عن صحة أولادنا الجسديّة والروحيّة، وكلّ هذا يتمّ برويّة، بجدّ، بجهدٍ وبصبرٍ وبالتزامٍ كنسيّ.
أخيرا، القديس سيرافيم ساروف يقول: "هدف الحياة المسيحية هو اقتناء الروح القدس" والرسل اقتنوه بصومهم "بَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ"(أع 13: 2). قبل الصيام تُقيم الكنيسة المقدّسة تذكاراً لطرد آدم من الفردوس لأنّه لم يحفظ الصوم فيه، إذاً نصوم عن المآكل بحسب ترتيب الكنيسة وبحسب وصايا الآباء، الصوم المُتوازي مع الصلاة والعطاء، فهذا يساعدنا على التوبة (تغيير الذهن) والرجوع الى الله والتفرّغ له.
حين نصلب ذواتنا "الأنا" الخاصة بنا مهما كانت خبرة حياتنا اي مهما كان عمرنا، يَسكب ربّ القيامة علينا سلاماً داخليّاً نشاطره مع أولادنا، علنا بصلوات وشفاعات أولادنا نسمع قول الربّ يسوع لنا: "نعمّا ايها العبد الصالح والامين.كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير. ادخل الى فرح سيدك"(متى 25: 23).