قدموا يسوع المسيح الى أولادكم
على الاهل الذين يريدون ان يعرف اولادهم الله ان ينموا علاقتهم الخاصة به. وهذا يعني، في الدرجة الاولى، انهم يعيشون حياة صلاة.
كيف يمكننا ان نقنع اولادنا بعظمة الله ان نحن لم نخصص له بعضا من وقتنا؟
كيف لنا ان ان ندَعي اننا نحبه، فيما نحن نادرا ما نمضي معه دقيقة على انفراد؟
ما اسعد الولد الذي يرى اهله من حين الى آخر، جاثيا على ركبتيه ويرى امه واباه ينهضان باكرا للصلاة، او يذهبان معا بصورة منتظمة ودائمة الى الكنيسة ليكونا مع الرب !
ان حياة الصلاة ليست مجرد شعور بواجب ينبغي لك تأديته وليست اعطاء مثل صالح للاولاد.
بل انت تؤدي الصلاة لانها هامة. فالصلاة اكثر من ممارسة ورعة انها لقاء عمل جدي هام بينك وبين الله.
من حياة الصلاة هذه تنبعث حياة قداسة حقيقية، صنعها الرب ذاته .
تستطيع ان تحدَث اولادك عن الله بدون تكلف، سوف تستطيع ان تدخل الرب في حياة عائلتك بغير ارتباك ومن دون اي ادَعاء زائف.
ويصير حضور يسوع في العائلة حقيقيا بالنسبة الى الاولاد لانه حقيقي بالنسبة اليك. ما اسعد الولد الذي حظي بمثل هذين الوالدين التقيين !
ايضا قدموا الله لاولادكم عبر الكلمة الالهية. يقول الكتاب المقدس في سفر تثنية الاشتراع 6: 6- 7: " ولتكن هذه الكلمات التي انا آمرك بها اليوم في قلبك. ورددها على بنيك وكلمهم بها، اذا جلست في بيتك واذا مشيت في الطريق. واذا نمت واذا قمت ".
اذا التعليم الديني الذي يامرنا الله به لاولادنا، ليس التعليم السطحي الجزئي. بل يريد الله ان نغرس فيهم هذا التعليم. فلا يكفي ان نعلمهم آداب السلوك. ولا يكفي ان نلقنهم بعص صلوت رتيبة او رسم اشارة الصليب.
بل ينبغي ان تكون بيوتنا مليئة تماما بحضور المسيح لكي يواجهوه في كل منعطف.
ويتعرفوا اليه ويحبوه حبا عفويا كما تعرفوا الى والديهم. وفي هكذا مناخ، يستطيع يسوع ان يملك قلوبهم ويستأثر بأفكارهم.،
فأولادنا اما ان يكونوا متشبَعين بيسوع ومتحمَسين له، او متشبَعين بالخطيئة ومتحمسين لها. وكل ما يمكننا ان نمنحهم اياه غير يسوع لن يجديهم نفعا.
فيا ايها الاب ويا ايتها الام لقد دعاكما الله لكي تعدوا اولادكم لملكوت السموات هذا دوركما وسيسألك الرب على نفوس اولادك وماذا غرست فى نفوسهم أغرست ليربحوا العالم ام الملكوت؟ ....عندما تريد ان تطمئن على اولادك حقآ ضعهم فى حضن يسوع وليس فى حضن العالم...
" والحياة الابدية هي ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويعرفوا الذي ارسلته، يسوع المسيح " ( يوحنا 17 – 2 ).