علّموا الأولاد أن يطلبوا مساعدة الله
الدواء والسرّ الكبير لتقدّم الأولاد هو التّواضع. الثّقة بالله، تُعطي ضمانةً مطلقةً. الله هو الكلّ.
ألله يريد أن نقود الأولاد إلى التّواضع. لن نقوم نحن بشيء ولا الأولاد بدون التّواضع. علينا أن ننتبه، عندما تشجِّعون الولد، يجب أن لا تقولوا له: «أنتَ ستحقِّق كلّ شيء، أنت مهمّ، أنت شابٌ، أنت شجاعٌ، أنت كامل !.......».
بهذا الكلام لا تفيدون الولد. يمكنكم أن تطلبوا منه الصّلاة. قولوا له: «يا بنيّ، المواهب التي لديك نِعَمٌ قد وهبك إيّاها الله. صلِّ لِيُعطِيَك الله قدراتٍ لكي تزرعها وتُنمِّيها وتنجح بها. ليُعطيَك الله نعمته».
على الأولاد أن يطلبوا مساعدة الله في كلّ المواضيع. المديح للأولاد مؤذٍ. ماذا تقول كلمة الله؟ «يا شعبي ! إنّ مرشديك يضلّونك وقد أفسدوا سبيل طرقك» ( أشعياء 3: 12 ).
كم هي حكيمة أقوال الله !
المديح الزائد لا يُهيِّئ الأولاد لأيّة صعوبة في الحياة، فينشـأون غير متأقلمين إجتماعيّاً فيتيهون وفي النهاية يفشلون.
فلا يستطيع أن يتعامل في أصغر صعوبة. وفي أيّة لحظة يعاكسه أحد، ينفجر غضباً، فيَفْقُدُ طاقته .
الأهل هم أوّل مَن يتحمَّل فشل الأولاد في الحياة ومن ثَمّ المعلِّمون والأساتذة\ يقولون لهم أقوالاً ذاتيّةً وأنانيّةً.
لا يجلبونهم إلى روح الله، يبعدونهم ويغرِّبونهم عن روح الكنيسة روح التواضع . عندما يكبرون قليلاً ويذهبون إلى المدرسة مع هذه الأنانيّة، يفقدون الإحترام تجاه الله، تجاه الأهل وتجاه الجميع .
يصبحون مقاوِمين، وقساةً، لا يشعرون بالألم، ولا يحترمون، لا الديانة ولا الله . ونكون هنا قد خرّجْنا إلى الحياة أنانيّين لا مسيحيّين .