بعض نقاط تنشئة اولادنا بحسب رؤية القديس يوحنا ذهبى الفم
ينبه قديسنا الأهل ويؤكد على ضرورة مساعدة الأولاد في ضبط شهواتهم وميولهم لا إلى إثارتها عن جهل وغباوة قائلآ: " لنحوِّلْه عن رؤية وسماع أشياء معينة وكل ما لا يليق ولْنَشغِل فكره بملذات مباركة ولْنُحدِّثْه عن سير القديسين الذين ضبطوا جِماح الأهواء بالصوم والتقشف.
علّموا أولادكم الصوم والذهاب للكنيسة ... علّموا أولادكم أن يصلّوا بحرارة وتخشُّع.
ولا تقولنّ بأن الولد صغير ولن يتقبَّل ذلك. الولد الصغير ذو النظر الثاقب والمتيقظ يمكنه أن يتقبل الأشياء كلها.
هكذا فالذي يجتهد في أن لا يحلف كذبا وأن لا يشتم شاتميه وأن لا يؤذي بكلامه الآخرين، وأن لا يبغض أحدا، وفوق كل ذلك أن يصوم ويصلي، هذا يجد ما يدفعه بإلحاح لضبط أهوائه ...
يجب ان نكلمهم عن العُذْرية و عن الاعتدال في الرغبات و عن ازدراء الثروات والمجد الباطل و عن الصوم والصلاة و أن يسيروا وفقآ للتعاليم الموجودة في الكتاب المقدس".
" فلتهتم الأم بتربية ابنتها الشابة بأن تحوِّلها عن الرفاهية والزينة وكل الأشياء الأخرى من هذا القبيل التي تصنعها الزواني.
ولتتقيد الشابة ولتمتنع، كما هو بالنسبة للشاب، عن حياة الرخاوة . هذه أمور مهمة لضبط أهوائها.
لأن الشباب حواسهم تكون فى حادة، والفتيات لهم رغبتهن في الزينة وكل ما يثير العجب فَلْنُقْصِ عنهنّ إذا كل ذلك " بتوجيهنا ومساعدتنا لهم بتوجيهم وتنشئتهم فى قداسة وحسب وصايا الكتاب المقدس .
ويولي قديسنا أهمية خاصة لموضوع تسمية الطفل مؤكدا أنَّ لها دورًا هامًا في عملية تنشئته.
فسابقا كان من الطبيعي أن يعطى للأطفال أسماء ذويهم وأجدادهم وكانت تعزية لهم، أما بعد القيامة فلا فائدة من ذلك إذ لم يعد الموت نهاية، ولا داعٍ لإبقاء النسب على الأرض الزائلة.
لهذا كان القديس يطلب من مستمعيه أن يعطوا لأطفالهم أسماء قديسين وأبرار وشهداء.
فالاسم هو وسيلة للتذكير بالفضيلة و طريقة إعطاء الأسماء هي دافع للحصول على هذه الفضيلة والاقتداء بالشفيع..
والرب يحفظ اولادكم فى طريق الرب ثابتين كما يليق ...