خرجت نفسي وراءك إذ فيك تشخص داخلها ولها يشرق جمالك. أنت حسن.. أنت محبوب. أنت حلو لذيذ. مذاقك لا يعرفه إلا من ذاقك فقط. استنشقت رائحتك الطيبة وقلبي تلذذ في وليس
من يقدر أن يفسر!
طوبى لمن في شربه يراك مخلوطًا يشرب ويبتهج قلبه بمحبتك! طوبي لمن دخل إليك ونظر منظرك العجيب وتعجب بجمالك البهي الذي ينبع داخله.
احتد قلبي على القلم، كدت أكسره، لأنه لا يقدر أن يصور الجمال العجيب الذي أنظره أنهار مياه الحياة التي تجري من ينبوع الطوبى!
كل عقل كثير الكلام إن دخل علي هذا البلد يلتزم السكوت عن الكلام والحركات لاندهاشه بالأسرار.
هنا يظهر الله جماله لمحبيه! ها هنا تبصر النفس ذاتها والمسيح المشرق فيها.
✞ القديس يوحنا سابا ✞