عندما يتزعزع الايمان
للقديس باييسيوس الآثوسي
يا أبى، لماذا يفقد أُناس كثيرون ايمانهم؟
- إن لم ينتبه المرء لمواضيع الإيمان والعبادة فإنه تدريجياً ينسى ويمكن ان يصير عديم الاحساس ويصل لمرحلة ان لا يؤمن بشىء
- لكن يا أبى، البعض يقولون ان ايمانهم تزعزع حين رأوا أُناس صالحين يتألمون
- حتى لو حرق الله كل الصالحين، لا يجب ان يفكر المرء بأفكار شريرة، بل علية ان يضع فى فكره ان اللة كل ما يصنعه يصنعه عن محبة.
عليه ان يعرف كيف يعمل الله.... فالله حين يسمح بحدوث شىء شرير، ذلك لأن شىء صالح سيخرج من هذا الحدث
- يا أبى، الاطفال أيضاً الصغار يتشككون اليوم لأن فى مدارسهم اساتذة يعلمونهم الالحاد
- لماذا يتشككون! القديسة كاترينا كان عمرها خمسة عشر عاما وبمعرفتها وحكمتها كانت تفحم الفلاسفة، ياابنى يجب ان يكون المرء ثابت ولا يتغير ولا يقبل اى تنازلات تجاة مواضيع الايمان والوطن.
- يا أبى، قديماً كنت أصلى بإيمان وكان الله يستجيب لِما اطلبه، لكن الآن ليس لدى هذا الايمان، ما هو السبب؟
- السبب يا ابنى يكمن فى حساباتك العقلية، فالمنطقية البشرية تزعزع الايمان، قال الرب : كل ما تطلبونه فى الصلاة مؤمنين تنالونه.
فى الحياة الروحية نحن نتحرك بمعجزات، واحد+ اثنين لا يساوى دائماً ثلاثة بل ممكن خمس آلاف أو مليون.
الحاجة الى استعداد وتهيئة وقصد حسن وثقة.
ها، بالنسبه لصلب المسيح توجد تفاصيل كثيرة كانت لدى الانبياء – حتى ماذا سوف يصنعون برداءة، وماذا سيصنعون بثمن الخيانة، بأنهم سوف يشترون به حقل ليدفنوا فيه الغرباء، لكن اليهود لم يدركوا حدث الصلب.
- عن كتاب: الآلام والفضائل