بأي طريقة نجاهد؟
1. برغبة
الجهاد الروحي والرياضات الروحية يجب أن تكون برغبة وبقوة وإرادة وتصميم وفرح أي:
+ أي كل الأمور التي تحدث بالإجبار وبضغط من طرف ما لا تفيد ولكن على العكس تضر.
+ نصلي لأننا نشعر بحاجتها.
+ نصوم لأننا نريد.
+ نجاهد لنكتسب فضيلة ما لأننا ندرك أهميتها
+ نطبق الوصايا لأننا مؤمنين بها
+ نقرأ كلام الله لأننا نبحث عن الحقيقة
+ نواجه الأتعاب بشكر وبدون تذمر وجدية
+ نجاهد بكل إرادة وقوة.
2. ببرنامج
تتطلب الحياة الروحية برنامج حياتي وقوانين ثابتة، يؤكد بولس الرسول بأن الجهاد يجب أن يكون وفق نظام معين ومحدد: “وأيضا إن كان احد يجاهد لا يكلّل إن لم يجاهد قانونيا” (1تيمو 5:2)، أما ما هو النظام فيتم ترتيبه مع الأب الروحي من صلوات وصوم ومطالعات وخدمات …
3. بتوجيه من أب روحي ذو خبرة
إنه لصعب الجهاد الروحي بدون توجيه من أب ذو خبرة معينة لأن الطريق مليء بشباك وفخاخ كثيرة من العدو فالذين بلا مرشد يسقطون مثل اوراق الشجر.
4. كيف نبدأ؟
بالعموم نبدأ بالسيطرة على الذات وبالنقد الذاتي، ثم ننتقل لننظر إلى داخلنا لنرى حالتنا الداخلية، لتحقيق ذلك نحن بحاجة إلى صمت وتأمل وإلى نور الوصايا الإلهية، داخل هذا الصمت نفحص حياتنا رجوعاً لوصايا الله.
ونسأل أنفسنا: ماذا يطلب منا الله؟ هل أعيش كما يريد الله؟ ومن الأجوبة سنعرف حالتنا الروحية التي نعيشها.
5. نقرأ الكتب المقدسة ونصلي
نحن بحاجة لقرأة الكتاب المقدس لكي تقودنا بالطريق الصحيح وإلى الصلاة كي نقوى بنعمة الروح القدس.
تتضمن قرأة الكتاب المقدس: 1. تاريخ الخلاص 2. نعم الله لخلاصنا 3. إرادة الله في خلاصنا 4. نماذج للحياة، البعض منها لعيشها والأخرى كي نهرب منها 5. سر الكشف الإلهي.
إقرأ كتباً تعمل على رفعك إلى مستوى أعلى من هذه الحياة الوضيعة.
6. الجهاد الروحي
نجاهد في:
+ أن نطبق وصايا الله.
+ أن نكتسب الفضيلة
+ أن نبتعد عن الشر وعن كل خطيئة
+ أن نقتل الأهواء المسببة الخطيئة
+ أن نطيق وصية الآب السماوي
+ أن ننقي أنفسنا من وسخ الخطيئة
+ أن نشفي جروح النفس من حرب الخطيئة
7. دور الله الآب والروح القدس
يفرح الله الآب عندما يرانا نجاهد ولا يتركنا وحيدين، هو يقوينا بالروح القدس الساكن بيننا، ولكن لاقتناء الروح القدس علينا أن نسعى للحصول عليه، ونحصل على الروح القدس عند مشاركتنا بأسرار الكنيسة وفي الجهاد الروحي.
وبجهادنا الروحي نوضح لله السماوي مدى رغبتنا بأن نتحرر من الخطيئة و الموت وهو بدوره يكللنا ويمنحنا نعمته السماوية.
8. دور الكنيسة
تهيئ الكنيسة الأجواء المناسبة للجهاد الروحي من صوم وممارسة للطقوس ومطالعة للكتب المقدسة وتقديم التعاليم والقوانين المناسبة لذلك.
9. دور السيد
المؤمن المدعو للجهاد المقدس يجد أمام عينيه الرؤية المستقبلية لتحقيق ملكوت الآب والابن والروح القدس. ونتأكد ذلك من كلام بولس الرسول:
+ يشفق السيد على المؤمنين المجاهدين: “لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه” (عبر 15:4-16).
+ السيد يقدر أن يساعد المؤمن في تجاربه: “من ثم كان ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة أمينا في ما للّه حتى يكفّر خطايا الشعب لأنه في ما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين” (عبر17:2-18).
+ بأنه لدينا من حولنا أشخاص جاهدوا ونالوا أكاليل الظفر: “لذلك نحن أيضا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله.” (عبر1:12-2).
+ يقوي الإنسانَ عندما يدعوه وهو يؤكد له:
أنه سيكلله ويمجده:
“ كن أمينا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة” (رؤ10:2).
وايضآ فى (رؤ 3:21) "وَسَمِعْتُ صَوْتاً عَظِيماً مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: ?هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْباً، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهاً لَهُمْ".
وفى (رؤ 4:21)"وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ"