مخاطر الخدمة على الانترنت على الخادم
يندفع الكثيرون إلى الخدمة على الإنترنت متمسكين بإيمانهم ورغبة إظهار الإيمان للآخرين أو برغبة لمساعدة الآخرين ولكن هناك أخطار تواجه الذين يخدمون:
١. ابتغاء المجد الباطل:
من البداية قد يطلب الإنسان مجد نفسه أي أن يصبح معروفاً ويعطي رأيه ويقبل الناس هذا الرأي.
٢. يقع في حب المديح:
الذين يخدمون على الإنترنت يحصلون على مديح وشكر من الناس والبعض يحبون ذلك ويقعون في دوامة حب المديح.
كأن يكتب مقالات تظهر إسمه أو يصنع فيديوهات يظهر فيها نفسه ليحصل على مديح أكثر دون التركيز على الهدف الأساسي وهو إفادة الناس روحياً.
٣. يظن الخادم نفسه أنه أصبح مرشداً لأن الأصدقاء يمدحونه أو لأنه بات يعرف بعض الأمور.
٤. قد يجاهد قليلاً فيظن أنه تخطى مرحلة الأهواء، ويظن أنه تخطى الخطر.
وأحياناً لا يعرف ما يتحرك فيه من أهواء لأنه لا يجاهد ضد الأهواء بهمة، أكثر الأهواء خفية وتحتاج إلى جهاد طويل.
٥. قد يستشيره أحد بأمر جدي، فيواجه وضع يحرك فيه الأهواء، فتعتقله الأهواء ولا يستطيع الإفلات منها.
كل هذه الأخطار قد يواجهها الخادم الذي:
- لا يجاهد بهمة.
- لا يستثير أب روحي يبقيه على الطريق الصحيح، ويساعده على التغلب على أهوائه.
إن عيش حياة جهاد هو أمر مطلوب من كل مسيحي، والخادم الذي لا يحيا بحسب الوصايا و لا يجاهد ليطبق الوصايا يصبح كنحاس يطن أو كصنج يرن.
وفي أغلب الأحيان نصائحه مضرة لأنه يجهل ما يتكلم عنه، فيكون خطراً على نفسه وعلى الآخرين.
لذلك على الخادم الذي ليس له خبرة عميقة بالجهاد ألا يعطي نصائح روحية بل يكتفي بمشاركة أقوال القديسين وتراتيل وصلوات، بالإضافة إلى مقتطفات من الإنجيل والمزامير.