هو شخص خرج يطلب وجه الله(وجه النور) لسان حاله يقول لك "قال قلبى اطلبوا وجهى وجهك يارب اطلب" (مز8:27) ويصبح ذلك هو شعاره على مدى سنى حياته الرهبانيه، وقد كان هذا بالفعل هو لسان حال الاباء السواح الذين خرجوا من مغارتهم ولم يلتفتو الى الخلف ثانية ودخلو من ثم فى خبرة شخصية مع الله
وقد كانت الرهبنة اقوى ما يمون عندما كان الرهبان يعيشون فرادا ف المغارات وشقوق الجبال حيث اهتم الله بهم بشكل شخصى .وبالتالى فقد كان المتوحد او السائح عمق اختيارى حدث هذا قبل ان تعرف الاديرة الحصون والاسوار وحياة الشركة المنظمة .فالرهبنة هى حركة وليست مؤسسة .هى حركة داخلية من النسك والحب الالهى ولدت تنظيما اداريا ودرجات وظيفية
ان الراهب هو انسان القلب الخفى (١بط ٤:٣) والراهب مالم يحيا ابديتة هنا بأشواق متجددة ورجاء كامل ،فإن ذلك يعنى وجود خلل فى طقسه ورهبنته ،وللراهب جناحان للوصول الى الله ،العزله والحياه المشتركه والراهب يمارسها من خلال امانته فى تدبيره الروحى وصلاته لاجل الاخرين فى الكنيسه جسد المسيح
ان الكنيسه الان فى احتياج الى عشرات الالاف من الرهبان يصلون من اجلها ويعملون خط الدفاع عنها،يسبحون ويدرسون ويبحثون ويعملون لا يراهم الناس ولكنهم يشعرون بصلواتهم وفاعليه وجودة فى تلك القفار ،وحينئذ تصبح الاديره حصون للعقيده ومعاقلا للفضائل
ومن يرغب فى هذا الطريق عليه ان يراعى الاتى:......... 1: ان يصلى بتسليم كامل لله حتى يرشده الروح القدس كيف يفكر وكيف يقرر ولكى يهبه الحكمه الازمه لاتخاذ مثل هذا القرار الهام ويطلب ذلك بألحاح وميطانيات فى كل صلاه
2:ان يدرس الامر بصدق وصراحه شديدين فى ضوء كلمه الله وكذلك امكانياته ومواهبه وملامح شخصيته على ان يكون شموليا وموضوعيا فى دراسته وتفكيره محايدا واضعا رأيه الشخصى جانبا
3:ان يسترشد بمن يثق به بمن لهم الخبره بهذا الطريق وقد عرفوه واختبروا دربه على ان يراعى فى كل ذلك عدم المماحكه او المناورة من اجل الحصول على تأكيد لرغبه شخصيه من المحتمل ان تكون غير ناضجه.