ينصح القديس يوحنا ذهبي الفم العذارى ويقول:-
أتريدي أن تكوني جميلة؟؟
تسربلي بالصدقة.. البسي العطف.. توشحي بالعفة.. كونين خالية من التشامخ.. هذه كلها أوفر كرامة من الذهب.. هذه تصير الجميلة كثيرة الجمال. وغير الجميلة جميلة.. وعندما تغالين في التزين تكونين قد خلعتِ عنكِ حسن الجمال.
ويخاطب العذارى قائلًا:-
قولي لي لو أعطاك أحد ثوبًا ملكيًا فأخذتيه ولبستي فوقه ثوب العبيد، أما يكون لك خزي يليه عذاب؟؟ لقد لبستي المسيح سيد الملائكة أفترجعين إلى الأرض؟ قولي لي لماذا تتزينين.. اعلمي إن الرجال قد يعجبن بالزينة الخارجية لكن إلى حين أما ما يجذب قلوبهم بحق فهو الزينة الداخلية بل وتجذب قلب المسيح أيضًا قائلًا ها أنت جميلة يا حبيبتي.. عيناك حمامتان (نش 1: 15).
ينصح القديس يوحنا ذهبي الفم بالحشمة أيضًا للمتزوجات...
إذ كيف تهتم أن ترضى رجلها أولًا وأخيرًا وكما يَغير رب المجد على عروسه فلا يطلب منها أن تتصدق وتصوم أو تصلى لأجل إرضاء ومدح الآخرين.. إنما تصنع هذا كله في الخفاء لأجله هو وحده... هكذا النساء المتزوجات كيف يكون لهن تقوى وعفاف ووداعة وجمال في الخفاء وتهتم بفضائلها كيف ترضى رجلها.. وليس العكس.. وهنا يؤكد معلمنا بطرس الرسول أن النساء يستطعن عن طريق العفاف والطهارة والحشمة ربح أزواجهن.. "كذلكن أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف" (1 بط 3: 1-2).