مَعَ الأسَف أيّها الإخوة، نحن نأبى الإقرار والاعتراف بِمَعاصِيَنا.
قد يبدو من الطّبيعيّ والسّهل على الشّخص أن يعرف ذاتَه وَنفسَه وَعُيوبَه.
إلاّ أنّ الواقع ليس كذلك.
نحن مُستعِدّون أن نَهتمَّ بأيّ شيءٍ ما عدا الإدراك الأعمق لِذَواتِنا، وَتَفَحُّص خطايانا.
نحن نفحصُ أشياءً متنوّعةً بِفضولٍ، ونراقب الأصدقاءَ والغرباءَ بِانتباهٍ، ولكن عندما نواجهُ العُزلةَ دون انشغالٍ خارجيٍّ، حتّى لِوقتٍ قصيرٍ، فإنّنا نشعر على الفور بالضّجر ونسعى للبحث عن تَرفِيه.
على سبيل المثال، هل نقضي الكثير من الوقت في فحص ضميرنا وَلَوْ قبل الاعتراف؟
ربّما نقضي في ذلك بضع دقائق، ومرّةً واحدةً في السّنة.
إننا نُلقي نظرةً سريعةً على نفسنا، وَنُصَحِّح بعض عُيُوبها الظاهرة، فَنُخفيها على الفور بِسِتر النّسيان حتّى السّنة التّالية، إلى أن نواجه الضّجر مرّة ثانية.
القدّيس تيخون