إلهى أسجد أمامك
ربى و إلهى يسوع المسيح اشكرك يا أبى الحنون لأن حبك بلا حدود؛ من فضلك بارك حياتى و املاها بسلامك و نعمتك انت تعرف إشتياقى أن أكون لك طول العمر وأن ألتحق بك فى السماء أستمتع بدفء حضنك يا حنون
هل تسمع صوت نداء قلبى الذى يصرخ لك ليل نهار إنتشلنى من ضياعى و طهر قلبى من أى محبة غريبة عشان أحبك أنت فقط و لا أحد يشاركك هذا الحب.
أنت وحدك يا يسوع الذى يستحق هذا الحب: من سواك مات من أجلى؟؟ ،، من سواك ذاق الذل و الهوان من أجلى؟ ،، من سواك أحبنى إلى المنتهى؟؟،، من سواك أحبنى وأنا فى ذلى و هوانى؟ ،، من سواك رفعنى من مجد إلى مجد؟؟ ،، من سواك قبلنى بعيوبى و ضعفاتى وسقطاتى؟
فكل المشاعر لبنى البشر متغيرة و مشروطة إلا حبك أنت يا مصدر المحبة و الحنان.
إلهى أسجد أمامك وأعلن أنى غير محتاج لأحد سواك أنت الذى تشبع قلبى وأنت الذى تسدد إحتياجى حسب غناك فى المجد.
أنت الذى قلت من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً فلا أخرج من محضرك فارغ أبداً بل مملوء بسلام وتعزية لا يعطيها لى إلاّ إله الرأفة وأبو كل تعزية.
أنت الذى مخازنك مملوءة ولا تنضب أبداً،، أنت الذى مراحمك واسعة و ليس لها حدود ،، أنت الذى تشبع بالخير عمرى فيتجدد مثل النسر شبابى ،، يا من فديتنى بالدم الغالى وهذا دليل على أنى غالى عليك ومهما جرى سوف أظل غالياً.
مهما إبليس أقنعنى بأنى أصبحت رخيص بسبب خطاياى وضعفى لكن تظل أنت مصدر قوتى وفرحى وغناى لأنى كلما أنظر إلى الصليب أرى الحب الثمين و النصرة القوية.
يا من غلبت أعطنى أن أغلب ،، يا من أحببت أعطنى أن أحب حتى أعدائى ،، يا من ضحيت من أجلى و تنازلت عن مجدك أعطنى أن أتنازل عن مجدى الزائف ،، يا من طلبت المغفرة لمن صلبوك علمنى أن أحتمل و أسامح.
أثق يا إلهى أنك تحب أولادك وتعطف عليهم وتحوط عليهم بجناحى رعايتك وحفظك لذلك أطلب فى اسمك القدوس أن تباركنا كلنا وتطهرنا و تستجيب لسؤل قلوبنا وهو التمسك بك ،، ولن نطلقك إن لم تباركنا.
لا تجعلنا متسرعين فى صلواتنا بل صبورين حتى ننال البركة منك ونشبع بحنانك ولا نشبع من الإتكاء فى حضنك لأن هذا إمتياز لنا أن نكون أبناء ملك الملوك.
يا رب كلى خجل من أن أقف أمامك بخطيتى ..ويكفى أنك كثيراً ما سامحتنى وأعطيتنى عشرات الفرص لأتوب وأرجع إليك .. ولكن يبدو أنى لا أتعلم بسهولة ،، أو من الممكن أنى أشبه يونان الذى توهم يوماً أنه قد يستطيع أن يهرب منك.
ولكن إلى أين يارب ..إلى أين وحبك يغلفنى ..يملئنى .. يحاصرنى.. أين أذهب يارب ..لقد تجرعت من الآلام النفسية وعذاب الروح مايكفى ويزيد وعانيت الأمرين بسبب خداعى لذاتى وبسبب بعدى القاسى عنك ،، لقد توهمت ياسيدى أنى أصلح أن أكون سيداً لنفسى بدونك .. ولكنها أوهام فأنا بدونك يا رب لا شىء أبداً ..
أنت تعلم يا ربى أنى فى أيام بعدى عنك كان قلبى مطمئن لأنه على يقين أنك أبداً لن تتركنى لخطيتى وأنك ستبحث عنى وترجعنى الى جوارك.
عبرت الدنيا بحثاً عن حب زائف وما وجدت سوى حباً مشوه بلا معنى ..فحبك هو الأساس .. حباً أساسه التضحية يا ربى ،، فعلمنى يا رب كيف أحبك وكيف أرضيك وكيف اكون لك وحدك.
فقوتى وسر وجودى تكمنان فى وجودى معك ..أريدك أن تقودنى يارب وتصيغ لى حياتى بحسب قوانينك وبحسب إرادتك.
الآن يالهى الآن …لا أريد أن أرجع فارغ اليدين ،، ولا أريد أن أرجع دامع العينين ولا أريد أن أعود وفى جعبتى بعض الحيات السامة التى رفضت الخروج, أو أنا أبقيتها ولو دون أحساس.
أنى أركع الآن أمام محضرك وأصرخ صرخة العبد وأنا أعلم أننى سأكون من البنين وأنك ستشفينى من يأسى ومن إحباطى وأنك ستعيد لشفتاى الإبتسامة , وتعيد لنفسى السلام والأمان ،، وتوضح أمامى الأمور وتعود حياتى لتشرق بك من جديد.
أقبلنى يا رب وأستمع لى أمين ،، لك كل المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد أمين