هكذا اختنق صوتي وأخذت في البكاء .. سقطت تحت قدمي اللَّه لأبكي حتى شعرت بالراحة وحين رفعت عيني إليه وجدته يبكي هو الآخَر. فسجدت تحت قدميه ثانية وقبلتهما متسائلاً: "لماذا تبكي يا ربي؟" ؟؟ .... حينئذ رفعني بين يديه فشعرت بدفء وراحة وكأنني غرقت في بحر من الحب والحنان، ولم أستطع أن أتفوّه بكلمة إذ وجدت هناك بين يديه كل ما كان ينقصني وكل ما كنت أشتهي .. شعرت أنني محمول عليه من الرحم وإلى الشيبة هو يحمل.. شعرت إنني صغير جداً كطفل .. نعم صغير عن كل ألطافه وكل الأمانة التي صنعها معي .. لألقى بنفسي فأستريح وأنسى كل شيء حتى نفسي .. مشاعري لا تُوصَف بكلمات لذلك صمتُّ ولم أستطع أن أتفوّه بكلمة .. فتكلم هو قائلاً: "أنا الرب المُمسك بيمينك. القائل لك لا تخف". أنا أُعينك.
لا تخف لأني معك. لا تتلفت لأني إلهك.