وحينما أتوا بالقِدِّيسة إلى موضع الإعدام، فإنَّها قد تلفَّظت بالصَّلاة التَّاليَّة:
-أيُّها الرَّبُّ يسوعَ المسيح، إلهي! أشكركَ لأنَّكَ وضعتَ قدميَّ على صخرة الصَّبر ووجَّهتَ خطواتي. فمُدَّ ذراعيْكَ الكلِّيُّ طهرهما، الّتي جُرِحَت قديماً على الصَّليب، واقبل نفسيَّ الّتي أُقدِّمها لكَ ذبيحةً من أجل محبَّتي نحوكَ. تذكَّر، يا ربُّ، بأنِّي أنا لحمٌ ودمٌ، ولا تسمح لمعذِّبيِّ الدَّينونة الرَّهيبة الحادِّين، أن يجعلوا خطايايَّ ظاهرةً، الّتي اقترفتُها عند جهالتي؛ لكن اغسُلها بالدَّمِ الّذي أهرِقهُ من أجلِكَ، واصنع هكذا، بحيث أنَّ هذا الجَّسد، المجروح بالآلام من أجلِكَ والمقطوع بحدِّ السَّيف، يكون غير منظوراً بالنِّسبة لأعدائيَّ ومضطَّهديَّ. يا ربُّ، انظر من علوِّكَ، على البشر الواقفين ههنا، وأرشدهم إلى نورِ معرفتكِ؛ وتمِّم منفعةً لهم طِلباتِ أولئك، الّذين يدعون بوساطتي اسمكَ القُدُّوس، حتَّى تكونَ عظمتكَ مسَبَّحةً من قبل الجَّميع مدى الدُّهورِ.