الهي وحبيبي ومخلصي
كثيرا ما أتخيل أنك تعاقبني ، ولست أدري أنك تؤهلني للمجد
، لقد رأيتك تقسّي قلبك علي يوسف ، كم ظلمته ، كم تركته ، كم نسيته ، ولم أفهم أبداً ، أنك تعده للمجد ، فصار الرجل الثاني في مصر، الذي يتحكم في مصير العالم..
قد رأيتك تحرم راعوث من زوجها ، فصيرتها أرملة في ريعان شبابها ، و لم ادرك ابداً ، أنك تهيئها للكرامة ، فتأتي أنت من نسلها ، وتصير جدتك الكبيرة ،
رأيتك تبلي بولس ، بشوكة في جسده ، ولم تستجب لصلاته ، فعاش حياته نازفاً متألماً ، ولم أتصور ابداً، أنك ترتب له أروع مفاجأة ، أن يعاين مجد السماء الثالثة ،
آه يارب ، لعلني الان ادركت ، مغزي كلمتك لبطرس ، أنت ستفهم فيما بعد ..