صلوات الأجبية بطريقة نموذجية صحيحة لقداسة البابا شنودة الثالث من كتاب روحانية الصلاة بالأجبية
1- لتكن تلاوة الصلوات من الأجبية حتى لو كنت قد حفظتها عن ظهر قلب، لأن ذلك يجعلك تستخدم عدة حواس في الصلاة مما يجمع العقل ويمنع تشتيت الفكر
2- أتل صلواتك بصوت مسموع وتلاوة المزامير تكون بصوت مسموع وبنوع من الترنم والتلحين لأن ذلك يريح النفس ويعزيها ، ويقول القديس أثناسيوس الرسولي "لا يفوتنا أن نوضح السبب الذي يوجب ترتيل المزامير بنغم لا بتلاوة مجردة لأنه من اللائق تسبيح الله بالأسفار الشعرية كما أن الترنم بالمزامير يضفى أثرا طيبا على المرنم نفسه" ، وكانت طريقة صلوات المزامير في مجامع الرهبان قديما تتم بأن يصلى كل راهب مزمورًا بطريقة مرتلة ومنغمة والكل يصغون إليه في خشوع، وعندما ينتهي من ترتيل المزمور يبدأ غيره في ترتيل المزمور التالي وهكذا...
3- لا تسرع كثيرا في تلاوة المزامير، فالسرعة تجعلك تتلعثم في نطق بعض الكلمات والآيات فتفقد الصلاة لذتها وروحانيتها، وتصبح الصلاة في مقام القانون الجاف أو مثل التعويذة التي ينطق بها الحاوي دون أن يفهم معانيها أو يتأمل كلماتها، وحاشا للصلاة أن تكون شيئا من ذلك، ويقول أحد القديسين "إن كنت أنت لا تفهم الكلام الذي تصلى به فكيف تطالب الله أن يسمعه ويستجيبه".
4- ارفع يديك قدر استطاعتك أثناء الصلاة كذلك عينيك ومع رفع عينيك ويديك إلى الله ترفع قلبك وفكرك ووجدانك ومشاعرك وكل كيانك فتعيش لحظات السماء على الأرض
5- كرر بعض العبارات التي تستريح لها نفسك وتناسب حالتك أثناء الصلاة، فبينما أنت تصلى المزمور أو الإنجيل أو القطعة أو التحليل ووصلت إلى عبارة قوية ومناسبة لحالتك وقتئذ كررها عدة مرات وتفاعل معها ثم أكمل المزمور الذي تصليه، فهذا كفيل برفع العقل وتوليد الحرارة الروحية في القلب والوجدان.