+السيدة العذراء تعلمنا وتقودنا من خلال ايقونتها وهي تحمل طفلها على صدرها فتُذكرنا بأهمية أن نحمله للعالم نحمله ليتصور فينا .وتسأل كل واحد هل المسيح يحيا فيك؟
وهذا هو كل معنى الحياة.
العذراء تُشير لنا أن الإنسان المسيحي هو من يحيا المسيح فيه، كما تدعونا أن نقبل الرب يسوع داخلنا بالإيمان، وبكلمـة الله، وبالتنـاول، ذاك الـذي حملته سابقاً في أحشائها، لنكون نحن أيضاً: " حاملي لنهب العالم الميت .....مسيحاً حقيقياً متجسداً وعائشاً حياً فينا.
يُحكى انه أُقيم قسُّ جديد في إحدى القرى، وذهب لزيارة أحد الأكواخ، ولم يكن الزوج موجوداً، هذا الذي عند عودته من عمله أبلغته زوجته عن مجيئه.
سأل الزوج زوجته: ماذا قال ؟
فأجابته، لقد سألني: " هل المسيح يحيا هنا ؟ " ولم أعلم بماذا أجيبه.
قال الزوج وقد احمرت وجنتاه: " هل أخبرِته أننا أشخاص محترمون ؟ "
أجابته زوجته: " حسناً، أظن أنني قلت له هذا، ولكن لم يكن هذا هو ما يسأل عنه "
قال الزوج وهو مندفع: " ألم تخبريه أننا نتلو صلواتنا ونقرأ إنجيلنا ؟ "
أجابته زوجته: " ولكنه لم يسأل عن هذا ".
أظهر الزوج مزيداً من الإمتعاض وقال: " ألم تخبريه أننا نذهب دائماً إلى الكنيسة ؟ "
أجابته زوجته المسكينة وهي منهارة تماماً: " ولا هذا أيضاً سأل عنه.
إنه سأل فقط: " هل المسيح يحيا هنا ؟ "
+كل مرة نذهب فيها إلى الكنيسة للعبادة، نجد العذراء والمسيح في حضنها
تسأل كلاً منَّا نفس السؤال: " هل المسيح الذي يحيا فيَّ يحيا فيكم أنتم أيضاً ؟ "
صلاة
بدون المسيح الذى يعطينى القوة، سأظل قاسى القلب.
بدون سيدى الذى يعطينى أن أبصر وأشعر بالآم الآخرين، فأنا وحيد.
إن حاولت أن أشق طريقى بدونه، أنا ضعيف وعديم القوة.
إن ظننت أننى أستطيع أن أعمل شيئآ بقوتى بدونك،
أنا يائس ومُحطم.
إن ظننت أننى أستطيع أن أعيش بنفسى، أنا ضائع لأن كفايتى منك وفيك.
إن ظننت أن نجاحى فى العمل هو هدف حياتى، سأظل متعثرآ إن لم ترشدنى وتهدينى.
ســـــأظل لاشىء، إلـــى أن تُصــيرنى أنت شيئــآ.
تعــال ياربى يسوع واجعل لك مسكنآ داخلى .لك المجد أيها القدوس آمين.