تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بتذكار أول كنيسة والدة الاله القديسة مريم العذراء بفيلبى وتذكار السيدة العذراء حالة الحديد
في هذا اليوم اليوم 21 من الشهر المبارك بؤونة ، تعيد الكنيسة بتذكار بناء أول كنيسة علي اسم البتول كلية الطهر السيدة مريم والدة الإله التي كان بواسطتها خلاص آدم ونسله وذلك أنه لما بشر الرسولان بولس وبرنابا بين الأمم آمن كثيرون منهم بمدينة فيلبي وبنوا فيها كنيسة علي اسم البتول والدة الإله وصار تكريسها في مثل هذا اليوم ولذا يجب علينا أن نعيد لها عيدا روحيا لأنها ولدت مخلص المسكونة .شفاعتها تكون معنا آمين
فيه أيضاً تعيّد الكنيسة بمعجزة نجاة القديس متياس الرسول في مدينه برطس. وهي المعجزه التي تم فيها حل الحديد بواسطة شفاعة العذراء مريم والدة الإله، فبينما كان متياس الرسول يكرز بالإنجيل في هذه المدينة؛ وقد استجاب للكرازه كثير من أهلها، أمر والي المدينه بربط القديس متياس بسلاسل من حديد، وقيّده مع كثير من الذين آمنوا وأودعهم في سجن المدينة وبينما هم في السجن، كانت العذراء القديسة محارَبة في ذلك الوقت من رؤساء اليهود الذين كانوا يحاولون نفيها في إحدى البراري..
إنتقلت من أورشليم إلى برطس حيث توجهت إلى السجن؛ وهناك بسطت يديها الطوباوية وطلبت من ابنها القدوس المعونة، وفيما هي تصلي انفتحت أبواب السجن وذاب الحديد وانحلت القيود، حتى أن الوالي عندما حاول أن يجد آلة يعذب بها المؤمنين لم يجد، لأن الحديد قد إستحال إلى سائل، فآمن الوالي بالإيمان الحقيقي إله متياس الرسول وإلهنا وإله الكل ورب الكل.
هذا وذهب الوالي ليتبارك من والدة السيد الرب وأعلن إيمانه أمامهاوهنا صلت العذراء وطلبت من إبنها الحبيب أن يتمجد في وسطهم، وثبّتت المؤمنين، معطية الكرامة والتمجيد لإسم إبنها العظيم القدوس، ثم ودعتهم وحملتها سحابة إلى أورشليم مدينه الهنا، حيث استقبلتها عذارى جبل الزيتون بفرح شديد. حيث كانت كلمة الله تنمو؛ وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا
نحن أيضًا نمجد مريم العذراء دائمة البتولية بتسابيح الفرح؛ ونقول لها السلام لك يا أم الملجأ والمعونة، السلام لك ياأم الخلاص، لأن إبنك أعطاك خيرات ثمينة لم ترَها عين.. لذا قد وثقنا بكِ فلا نخزى ياأم الرحمة .. فأنتِ لستِ خلاص متياس؛ بل أنتِ خلاص آدم وبنيه جميعًا. يا أم المخلص.. لذا أنتِ تهليل وفرح وفخر وكرامة وثبات وعلم ونعمة وقوة ورفعة وخلاص وأم كل الذين يتشفعون بك ويلتجئون لطلب معونتك وبركة شفاعتِكِ.
إنك ياسيدتنا لم تصنعي هذه الآية فقط في حل الحديد.. لكنك آية لسكان الأرض، وأنت جنة عدن التي من الله، وأنت هي الآية التي رآها يوحنا الحبيب في سفر الرؤيا (ظهرت آية في السماء) ( رؤ ١٢ : ١).. إنكِ آية إلى أبد الآبدين؛ مشتملة بالشمس؛ ربنا يسوع المسيح شمس البر، وتحت رجليكِ القمر وحول رأسِكِ إثني عشر كوكبًا.
عجيبه هي قوة شفاعتِكِ يا والدة الإله؛ فأنتِ أم قادرة رحيمة معينة، ساعدينا لنكمل طريق خلاصنا بخوف ورعدة، فأنت سريعة المعونة وقريبة منا على الدوام، نتطلع إليكِ بعين الإيمان لكي ينحل الحديد؛ وتنطفئ عنا نار غضب العدو الشرير فيرتد عنا.. شفاعتك قوية ومقبولة عند مخلصنا؛ تفيض مسحة شفاء وعطر حياة .. وموضوع خلاصنا هو قريب من قلبِكِ يا أم الخلاص.. كُوني ناظرة إلينا من المواضع العلوية؛ شفيعة لنا أمام صانع الكل كي ينظر لنا بعين الخلاص.