امي العذراء
الشهيدة بدون سفك دم
ضيقات فى حيات ام النور
وانت ايضا يجوز في نفسك سيف. لتعلن افكار من قلوب كثيرة (لو 2 : 35)
هل رأيتم انسان قبل ذلك الله يقول له انت للألم ... ستعيش فى الم وضيق ... هكذا فعل الله مع ام النور لينقى هذه النفس التي استحقت لحلول الله بداخلها لتصير ام الله الكلمة المتجسد ... طوباك ثم طوباكى يا ام النور
1 - الضيقة الاولى: عنما تركتها امها فى عمر 3 سنوات هذا السن الذى لا يعي فيه الطفل سوى انه يريد امه بجواره طوال الوقت ولكن كان هناك بداخل ام النور حب الهى عجيب. لانها مفرزه منذ ان كانت فى البطن لأنها بنت صلاه من بيت مملوء بالصلاة ومحبة الله.
2 - الضيقة الثانية: بنت فى سن الثانية عشر من عمرها تخرج من الهيكل لتنظر مجموعه من الشيوخ يقرروا ان احدهم يأخذها ليعتني بها ... اين ابوها ...اين امها؟؟؟ لا يوجد احد وهى فى هذا السن تحتاج لارشاد الام والاب. ولكن فى احتمال تخضع لتدبير الله.
3 - الضيقة الثالثة: الملاك يبشرها بميلاد عجيب منها وهى عذراء. (لو1 : 26 – 38) ، هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا (مت 1 : 23)
وبذلك فهذه العذراء الطاهرة التى لم تعرف رجل ستكون حبلى بابن ... ماذا يقول عنها الناس؟ ... واول من شك فيها هو خطيبها يوسف النجار واراد ان يخليها سرا.
4 - الضيقة الرابعة: تلد ابنها البكر والملك ولكن ... يطارد من ملوك الارض ... وهروب كبير لا رض مصر ... وعناء السفر المضنى من بيت لحم الى مصر. ووراءه جنود هيرودس.
5 - الضيقه الخامسة: المتاعب التى واجهت العائلة المقدسة فى ارض مصر بسبب المعاملة القاسيه من بعض اهالى مصر لهم ... وذلك بسبب انه كلما مر رب المجد ببلد كانت تهدم كل التماثيل والاصنام. فكانوا يريدو التخلص من هذه العائلة.
6 - الضيقه السادسة: الالم المرير وهى ان تنظر ابنها الوحيد وهو يعذب ويضرب ويلطم امام عيناها وهى لا تستطيع ان تنقذه او حتى تروى عطشه ... وهي التي كانت تشعر بعطشه قبل ان يطلب الماء ... تراه وهو فى عطشه يشرب خلا بل ويرفضه ... كيف كانت ترى ابنها وهو يعلق على خشبة الصليب ... خشبة الذل والعار. فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله.
ترى ابنها يتألم وهى لا تعرف ماذا تفعل لتخفف عنه ... وليس ذلك فقط بل وان خشبة الصليب عار لأهل المصلوب بمعنى انها ستعانى عار صلب ابنها.
7 - الضيقه السابعة: موت ابنها على الصليب ...
!!! تخيلوا !!! ام ابنها يموت امام عينها بل وهو فى قمة الالم وهى تعلم تمام العلم انه لم يفعل ما يستحق عليه الموت.
8 - الضيقه الأخيرة: وهى المعاملة السيئة لليهود المسيحيين الاوائل وكم من الالم التى تعرضت اليه ام النور مع التلاميذ.