لم يكن لهما موضع
حين ولدت العذراء المسيح، ولدته في مذود، إذ لم يكن لهما موضع في المنزل ...
لم يجد المسيح في العالم مكان يولد فيه، لأن مملكته ليست من هذا العالم. ولكنه وجد في قلب العذراء مكاناً له ...
فهل يجد له في قلبك أنت أيضاً مسكناً فيأتي إليك بالفرح؟
وهل تجد كلمته قبولاً لديك فيمنحك نقاوة القلب؟
وهل للإيمان به ملكاً ورباً ومخلصاً موضعاً في حياتك، فيهبك الثبات فيه، وفي النهاية حياة أبدية؟
هل تقبل أن تتبعه حاملاً الصليب، فتصير له تلميذاً وتشهد له فتنال اكاليل المجد؟
هل له الصدارة في ترتيب أولوياتك فيبارك الحياة بجملتها؟
هل تدرك من هو المسيح الذي يدعوك لتفتح له،
† هذا الذي لم يأتِ ليبقى في المنزل أو ليستريح، بل ليريحنا..
+ تمسك بأن تضع المسيح في بدء كل أعمالك فيباركك في كل ما تصنع.
+ إن سمعت صوته يقرع على بابك فلا تعتذر ولا تتوانى.
† القديس جيروم
الرب عند ميلاده ليس له موضع، الجنس البشري كله له موضع ... لم يجد له موضعًا بين البشر،
لا في أفلاطون ولا في أرسطو،
إنما وجد له موضعًا بين البسطاء والأبرياء في المذود..