من نوعية الأفكار لدى الإنسان تبدو حالته الروحية
يحكم البشر على الأمور بحسب ما في داخلهم من مضمون.
فإذا لم يكن هذا المضمون روحياً يصِلون إلى نتائج خاطئة
ويظلمون الآخرين.
فمثلاً، إذا وُجد إنسان ما يصنع الإحسان تحت جناح الظلام كي لا يراه أحد،
ورأى إنساناً آخر في طريقه، لا يمكنه أن يفكر بالسوء تجاهه.
أما إذا وُجد إنسان عائد من فعل الخطيئة وصادف إنساناً آخر
تحت جناح الظلام فسوف يقول:
من يدري أين كان ساهراً، لأنه لدي مثل هذه الخبرة.
أو إذا سمع صوتاً من الطابق العلوي فإن صاحب الأفكار الصالحة يقول:
" لا بد أنه يصنع المطانيات". أما من لديه أفكار سيئة فيقول :"إنه يرقص طوال الليل "!
تذكّرن اللصين اللذين صُلبا مع المسيح،
كلاهما رأى المسيح مصلوباً والأرض تزلزلت إلخ ...
أحدهما على اليسار أخذ يجدف قائلاً:
" إذا كنت المسيح، خلّص نفسك وخلصنا".
أما الآخر على اليمين فقال :
"أما نحن فبعدل نستحق ما فعلنا، أما هذا فلم يفعل شيئاً سيئاً ".
خلُص الواحد وهلك الآخر..!!
احد الاباء