عندما لمس الرسول توما جراح السيد صرخ:
...... ربّي وإلهي ......
عندما سمعَت مريم المجدلية صوت القائم في داخلها صرخت:
...... ربّي وإلهي ......
عندما رأى شاول النور وسمع كلمات القائم من بين الأموات اعترف:
...... ربّي وإلهي ......
عندما رأى الوثنيون مندهشين احتمال الشهداء الذين لا يُحصَون للآلام بفرح سألوهم:
مَن هو المسيح
أجابوا كلّهم:
...... ربّي وإلهي ......
عندما سخر الهازئون من جيش النسّاك وسألوهم:
مَن هو هذا الذي يحتملون هذا الحمل الرهيب من الإماتات من أجله؟
ردّوا كلّهم جواباً واحداً:
...... ربّي وإلهي ......
عندما سخر المزدرون بالعذارى اللواتي نذرن العفّة وسألوهنّ:
مَن هو هذا الذي أنكرتنّ الزواج من أجله؟
أجبنَ كلّهنّ:
...... ربّي وإلهي ......
عندما سأل محبّ المال الأغنياء:
مَن هو هذا الذي من أجله يوزّعون ثروتهم ويصيرون فقراء
أجابوا بصوت واحد:
...... ربّي وإلهي ......
البعض رأوه فصرخوا:
...... ربّي وإلهي ......
البعض سمعوا عنه وحسب وقالوا:
...... ربّي وإلهي ......
والبعض أحسّوا به فصرخوا:
...... ربّي وإلهي ......
وآخرون رأوه في نسيج الأحداث ومصائر الشعوب فقالوا:
...... ربّي وإلهي ......
هناك مَن لمسوا حضوره في حياتهم وصرخوا:
...... ربّي وإلهي ......
وآخرون تعرّفوا إليه في بعض الإشارات إليهم أو إلى الآخرين فنادوا:
...... ربّي وإلهي ......
وآخرون لمجرّد أنّهم سمعوا عنه من غيرهم فآمنوا وأعلنوا:
...... ربّي وإلهي ......
وبالحقيقة هؤلاء المذكورين آخِراً هم الأكثر بركة!
أمّا نحن فلنهتف أيضاً من كل قلوبنا، بغضّ النظر عن كيف توصّلنا إلى اكتشاف المسيح والتعرّف عليه:
...... ربّي وإلهي ......
القديس نيقولا فيليميروفيتش