يحدث في كثير من الأحيان أن يصلي المرء بدون أن يكون عنده رجاء في قلبه بأنه سيحظى بمغفرة خطاياه، معتبراً إياها أكبر من رحمة الله.
في الحقيقة لهذا لا يحصلون على مغفرة خطاياهم، مع أن عيونهم ذرفت دموعاً كثيرة، وقلبهم انسحق وحزن بما فيه الكفاية.
وهكذا، يبتعد هذا الإنسان المنكسر القلب، واليائس، عن الله الرحيم، وهو يستحق هذه النهاية، لأن صلاته ليس فيها رجاء وإنما هي يائسة.
لهذا يقول الرب:
"لذلك أقول لكم كل ما تطلبونه بالصلاة فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم".
(مرقس ٢٤:١١).
وأن لا تؤمن بأنك تنال ما تطلبه بالصلاة يعني أنك تجدف على الله.
القديس يوحنا كرونشتادت