ضع أيها المتكبر في ذهنك جيداً أن قريبك الذي لا تقبله ولا تريد رؤيته هو إنسان مشابه لك ومتساوٍ معك.
هل هو فقير وانت غبي؟
هل هو أُمي وأنت متعلم؟
هل هو لا قيمة له وانت مُمجد؟
ما معنى هذه الأمور المؤقتة والباطلة؟
أليس قريبك صورة عن الله أيضاً؟
لماذا اذاً تحتقره؟
ألا تُدرك أنك في شخصه تحتقر الله نفسه؟
لماذا لا تخدمه، ولا تعتني به، ولا تكرمه؟... اعرف لماذا ؟
لأنك تعتبره أدنى منك؟...
أسألك: كم كان الرسل أدنى من المسيح؟
هم بشر وهو إله، هم أُميون وهو كلي الحكمة، هم فقراء جداً وهو غني جداً، لكن الرب تنازل وغسل أرجلهم.
أما كان يجب أن تفعل أنت الأمر نفسه على الأقل لأقربائك؟
أنت لا تستطيع حتى أن تسمع هذه الأقوال.
القديس يوحنا الذهبي الفم