تطلب إلى الله أن يرحمك وأنت تلعن الآخر؟

لا تخدع نفسك.

أنت تعلم أنه إن لم تُسامِح فلن تُسامَح، لكنك لست لا تُسامح فقط بل ترجو الله ألا يُسامح.

إن لم يُسامَح ذاك الذي لا يُسامِح، كيف سيُسامح ذاك الذي يطلب إلى الله ألا يُسامِح؟

إن كان سيئاً أن يكون لك أعداء، فكر بكم هو أسوأ أن تتهمهم وتلعنهم.

أنت عليك أن تعطي جواباً عن وجود أعداء لديك ثم تدينهم؟

كيف سيغفر لك الله عندما تطلب إليه أن يؤذي الآخرين، في الوقت الذي تطلب فيه من أجل خطاياك وأنت بحاجة إلى رحمة كبيرة؟

عندما تُصلي من أجل نفسك وتحرك نظرك يميناً وشمالاً فإنك تتثاءب وتفكر بآلاف الأفكار.

لكنك عندما تُصلي ضد أعدائك فإنك تفعل ذلك بتركيز كبير وفكر واضح.

كما ترى، عندما تطلب الشر للآخرين، يعرف الشيطان إننا بذلك نوجه السيف على أنفسنا، لذلك لا يشتت انتباهك في تلك الساعة، ولا يدفع ذهننا هنا وهناك.

 

القديس يوحنا الذهبي الفم